الجيش الإسرائيلي يتحدث عن قصف جديد جنوب سوريا

الجيش السوري يعلن في بيان له إسقاط طائرة حربية إسرائيلية وطائرة بدون طيار جنوب غرب القنيطرة وغرب سعسع. يأتي ذلك رداً على غارة إسرائيلية على مربض مدفعية للجيش السوري بتل شحم.

إسقاط الطائرتين يأتي رداً على هجوم إسرائيلي على مواقع للجيش في ريف القنيطرة
أعلن موقع "روتر نت" الإسرائيلي أن الجيش الاسرائيلي هاجم قبيل منتصف ليل الثلاثاء أهدافاً في سوريا.

الناطق باسم الجيش الإسرائيلي قال إن الهجوم شنته طائرات إسرائيلية واستهدف مواقع مدفعية للجيش السوري وسط الجولان.

وقال إن "الجيش الإسرائيلي لن بتحمل أي محاولة للمس بسيادة دولة إسرائيل وأمن سكانها"، مضيفاً أن "الجيش الاسرائيلي يرى في النظام السوري مسؤولاً عما يحدث على أرضه".

الإعلام الحربي السوري قال إن طائرات إسرائيلية استهدفت مربض مدفعية للجيش السوري في عين البرج شرق مرتفعات جبل الشيخ.  يأتي ذلك فيما ذكر موقع NRG  الاسرائيلي أن قذيفة هاون سقطت قرب حاوية أمونيا في الجولان جراء القتال الدائر في سوريا.

 ونقل الموقع عن رئيس المجلس المحلي أن حاوية الأمونيا تهدد بنحو مباشر السكان ولا سيما في هذه الايام التي يتفاقم فيها القتال في الجنوب السوري قرب المستوطنات في الشمال.

وكان نهار الثلاثاء شهد إعلان قيادة الجيش السوري اسقاط طائرة حربية اسرائيلية جنوب غرب القنيطرة وطائرة استطلاع في منطقة سعسع، بعد ساعات على غارة إسرائيلية استهدفت أحد مواقع الجيش السوري في ريف القنيطرة. 

وقال بيان صادر عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة "إن طيران العدو الإسرائيلي قام عند الساعة الواحدة صباح يوم 13-9-2016 بالاعتداء على أحد مواقعنا العسكرية بريف القنيطرة فتصدت وسائط دفاعنا الجوي وأسقطت له طائرة حربية جنوب غرب القنيطرة وطائرة استطلاع غرب سعسع".

وأضاف البيان أن "العدوان السافر يأتي في إطار دعم العدو الاسرائيلي للمجموعات الإرهابية المسلحة وفي محاولة يائسة لرفع معنوياتها المنهارة بعد الفشل الذريع الذي منيت به والخسائر الفادحة التي تكبدتها بريف القنيطرة".

مصادر عسكرية أكدت للميادين إسقاط المضادات السورية لطائرة "أف 16" جنوب غرب القنيطرة في منطقة تسيطر عليها الجماعات المسلحة. ونقلت مراسلة الميادين عن هذه المصادر أن الطائرة أسقطت في منطقة بين بلدتي بير عجم والبريقة اللتين تسيطر عليهما "جبهة النصرة" التي تقدمت باتجاه هذه المناطق قبل عامين بدعم إسرائيلي. 
وبحسب معلومات الميادين فإن الجانب السوري أبلغ قبل أيام موسكو بأن دمشق سترد على أي اعتداء إسرائيلي. 


  


الجيش الإسرائيلي نفى إسقاط طائرات تابعة له وفق ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية. وقال الناطق باسمه في بيان "إن المضادات السورية أطلقت صاروخي أرض - جو من نوع سام على طائرات سلاح الجو الاسرائيلي لكنهما لم يشكلا تهديداً لها" مضيفاً أن الطائرات الإسرائيلية "كانت بعيدة عن مرمى الصواريخ السورية". 

وسائل إعلام إسرائيلية رأت في الخطوة السورية "تحولاً جوهرياً" في رد الجيش السوري. ووصف موقع صحيفة "معاريف" إطلاق الصواريخ السورية بـ"القفزة" ناقلاً عن مصدر عسكري إسرائيلي "أن الجانب السوري يخوض معركة على مستوى الوعي عبر إعلانه عن إسقاط الطائرتين". 
معلق الشؤون العربية في موقع "والاه" آفي يسخروف قال "إن الصواريخ المضادة للطائرات التي أطلقها الجيش السوري باتجاه طائرات حربية إسرائيلية "تدل إلى أي حد يمكن  أن يصل التصعيد في القتال داخل الدولة الممزقة" معتبراً أن "لذلك تداعيات خطيرة على الجانب الإسرائيلي أيضاً". وأضاف إن "انزلاق القذائف على منطقة الجولان، الناتج عن أخطاء بشرية من جانب المتمردين المعتدلين، يهدد بإشعال المنطقة".

وقال يسخروف إن الجيش الإسرائيلي يستخدم سلاح الجو  لمهاجمة أهداف عسكرية سورية ردا على انزلاق القذائف على الجولان المحتل "بغية الضغط على قادة الجيش السوري للعمل على عدم تكرار انزلاق القذائف". 

قراءة في التطورات العسكرية في الجولان المحتل مع الخبير العسكري هشام جابر

الخارجية السورية للأمم المتحدة: يجب إجبار إسرائيل على وقف دعمها للإرهابيين

وكانت طائرات إسرائيلية استهدفت مربض مدفعية للجيش السوري بتل الشحم في ريف القنيطرة بحجة سقوط قذيفة داخل الأراضي المحتلة في منطقة الجولان بحسب ما أفاد الإعلام الحربي. ورافق الاعتداء الاسرائيلي تحليقٌ على طول الشريط الحدودي.  
ورداً على الاعتداءات الإسرائيلية دعت وزارة الخارجية السورية إلى اتخاذ كل الإجراءات لمعاقبة إسرائيل "المعتدية" وإجبارها على وقف عدوانها. وقالت الخارجية في رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن بشأن العدوان الاسرائيلي "إن الاعتداءات الإسرائيلية جاءت في إطار التحالف الاستراتيجي ما بين إسرائيل والمجموعات الارهابية" ويجب "مطالبة إسرائيل فوراً ودون تأخير بوقف دعمها وحمايتها للإرهابيين" مضيفة أنه "لا يمكن لبعض أعضاء مجلس الأمن التغاضي عن خطر تحالف إسرائيل مع النصرة تحت أي عنوان أو مبرر".

 


اخترنا لك