الأردن يقرر الإفراج عن حتّر

قررت السلطات الأردنية اليوم الإفراج عن الكاتب ناهض حتر، الموقوف منذ نحو شهر بتهمة "المسّ بالذات الإلهية"، لقاء كفالة مالية.

وأكد مصدر من عائلة حتر لوكالة "فرانس برس" أنّ "هيئة الدفاع تعمل على انهاء اجراءات الكفالة المالية ليتمّ الافراج عن حتر".

واعتقل حتر بتاريخ 13 آب/أغسطس الماضي، بسبب رسم كاريكاتوريّ، لم يرسمه، نشره على صفحته على موقع "فيسبوك"، ويسخر فيه من "الجهاديين". ووجهت على اثرها للكاتب تهمتيّ "إثارة النعرات الطائفيّة" و"إهانة المعتقد الديني".

ويذكر أن عقوبة أيّ من التهمتين المسندتين لحتر، قد تصل الى الحبس لمدّة ثلاث سنوات، في حال تمّت إدانته.

بدوره طلب رئيس الوزراء هاني الملقي من وزير الداخلية سلامة حماد، استدعاء حتر واتخاذ الاجراءات القانونية بحقه لنشره "مادة تمسّ الذات الالهية".

ونفى حتر من جهته كل التهم الموجهة اليه، مؤكداً براءته. وكان قد حذف المنشور من صفحته بعد ان اعتبر الرسم "يسخر من الارهابيين وتصورهم للرب والجنة، ولا يمسّ الذات الالهية من قريب أو من بعيد، بل هو تنزيه لمفهوم الألوهة عما يروّجه الارهابيون".
وأضاف قبل ان يغلق صفحته الشخصية أن "الذين غضبوا من هذا الرسم نوعان: أناس طيبون لم يفهموا المقصود بأنه سخرية من الإرهابيين وتنزيه للذات الإلهية عما يتخيل العقل الإرهابي، وهؤلاء موضع احترامي وتقديري". أمّا النوع الثاني بالنسبة إليه "إخونج داعشيون يحملون الخيال المريض نفسه لعلاقة الإنسان بالذات الإلهية. وهؤلاء استغلوا الرسم لتصفية حسابات سياسية لا علاقة لها بما يزعمون".

وكان حتر (56 عاماً) قد نُقل، قبل أيام، من سجن ماركا إلى مستشفى البشير شرق عمّان لإجراء فحوص طبية، بعدما قرّر أطباء بعد تدهور حالته الصحية، إذ أنّه يعاني مشاكل صحية عدّة تعود إلى عام 1998 بعد تعرضه لإعتداء جسديّ على خلفية آرائه السياسي.