حجاب: سنرفض أي خطة أميركية روسية لا تتماشى مع رؤيتنا

الهيئة العليا للمفاوضات السورية تقترح في لندن خارطة طريق من أجل إحلال السلام في سوريا، والعملية المقترحة ستبدأ بمفاوضات تستغرق ستة شهور من أجل تشكيل إدارة انتقالية تضم شخصيات من المعارضة والحكومة والمجتمع المدني وتتضمن رحيل الأسد عن السلطة بعد ستة أشهر.

حجاب أدلى بتصريحه في لندن خلال تقديم خطة انتقال سياسي تقترحها الهيئة (أ ف ب).
قال المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية رياض حجاب إن الهيئة سترفض أي اتفاق تتوصل إليه روسيا والولايات المتحدة بشأن مصير سوريا إذا كان مختلفاً عن رؤيتها.

والهيئة العليا للمفاوضات هي جماعة تمثل جزءا من المعارضة في سوريا وتشارك في محادثات السلام المتعثرة التي تتوسط فيها الأمم المتحدة في جنيف وتدعمها السعودية والقوى الغربية المعارضة لحكم الأسد.

وأدلى حجاب بتصريحه في لندن خلال تقديم خطة انتقال سياسي تقترحها الهيئة.

وقال حجاب اليوم الأربعاء وهو يستعد لتقديم خارطة طريق من أجل إحلال السلام في سوريا إن الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يترك السلطة بعد ستة أشهر من بدء المفاوضات بشأن تشكيل حكومة انتقالية.

والعملية المقترحة ستبدأ بمفاوضات تستغرق ستة شهور من أجل تشكيل إدارة انتقالية تضم شخصيات من المعارضة والحكومة والمجتمع المدني. وبعد ذلك ستدير الإدارة الانتقالية البلاد لمدة 18 شهرا بعدها يتم إجراء انتخابات.

وقال حجاب إن الفترة الانتقالية ستبدأ بترك الأسد وأفراد دائرته السلطة وكذلك من ارتكبوا جرائم ضد الشعب السوري.

وتلا حجاب الخطة التي حملت عنوان "الإطار التنفيذي للحل السياسي وفق بيان جنيف 2102" والتي تتضمن ثلاث مراحل.

وأوضح ان المرحلة الاولى "عبارة عن عملية تفاوضية تمتد ستة أشهر تستند الى بيان جنيف لعام 2012 يلتزم فيها طرفا التفاوض بهدنة مؤقتة" مشيراً الى ان هذه المرحلة يجب ان تتضمن "وقف الاعمال القتالية وجميع انواع القصف المدفعي والجوي وفك الحصار عن جميع المناطق وعودة النازحين واللاجئين الى ديارهم".

أما المرحلة الثانية فتمتد 18 شهراً وتتضمن "وقفا شاملا ودائما لاطلاق النار وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي التي تستوجب رحيل بشار الاسد وفريقه ويتم العمل على صياغة دستور جديد واصدار القوانين لاجراء انتخابات تشريعية ورئاسية" واكدت على ضرورة ان "تتمتع هيئة الحكم الانتقالية بسلطات تنفيذية كاملة".

ووصف حجاب المرحلة الثالثة للخطة بأنها "تمثل انتقالا نهائيا عبر اجراء انتخابات محلية وتشريعية ورئاسية تحت اشراف الامم المتحدة".

ومن المقرر ان يستقبل وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الاربعاء وفد المعارضة السورية.

وكان جونسون دعا في مقالة نشرتها صحيفة "ذي تايمز" الاربعاء  الى عدم ارتكاب الاخطاء التي وقعت خلال حرب العراق مجددا لدى البحث عن حل للنزاع في سوريا.

وطالب جونسون برحيل الرئيس السوري بشار الاسد مؤكدا انه من الممكن تفادي الفوضى التي اعقبت اطاحة الرئيس العراقي صدام حسين عام .

وكتب جونسون "لماذا يتكرر الامر نفسه؟ الاسد ليس رجلا قويا بل زعيما ضعيفا الى حد يثير الخوف، لن يتمكن ابدا بعد الان من الحفاظ على تماسك بلاده، ليس بعد المجازر التي ارتكبها".

واتهم الأسد باستخدام "تكتيكات عسكرية وحشية" في النزاع الجاري في هذا البلد.

كذلك انتقد رئيس بلدية لندن السابق روسيا، و"سلوكها غير المبرر" في دعم الاسد.

وكتب "ان الاسرة الدولية برمتها ملتزمة، اقله مبدئيا، بالتخلص من الدكتاتور السوري. حتى الروس وافقوا على الحاجة الى انتقال سياسي".

واضاف "لكن الروس يستخدمون ايضا قوتهم العسكرية لتفادي هزيمته وابقائه في السلطة".

اخترنا لك