موسكو تحذر واشنطن من إجراء لعبة مزدوجة في سوريا
المتحدث باسم الخارجية الأميركية يقول إن واشنطن غير مستعدة لقبول أقل من سبيل واضح نحو التوصل إلى وقف لإطلاق النار في سوريا، والمتحدث باسم الرئاسة التركية يرى أن تناول المستقبل السياسي للرئيس الأسد ينبغي أن يكون ضمن المعادلة الحالية.

وكانت الولايات المتحدة قد اعلنت أنها حققت تقدما في المحادثات مع روسيا بشأن التوصل إلى وقف لاطلاق النار في سوريا. المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر لفت الى أن واشنطن غير مستعدة لقبول أقل من سبيل واضح نحو إنجاز ذلك الهدف، وأوضح أن بلاده تحتاج إلى نهج واضح نحو تحقيق وقف للاقتتال في أرجاء سوريا للتوصل إلى اتفاق.وزير الخارجية السعودية عادل الجبير أكد وجود إمكانية للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف لإطلاق النار في سوريا خلال أربع وعشرين ساعة.الجبير قال إن ذلك سيختبر جدية الرئيس السوري بشار الأسد في الالتزام.
وكان مبعوث الرئيس الأميركي إلى التحالف ضد داعش بريت ماكغورك زار الأسبوع الماضي سوريا، وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية إن ماكغورك التقى قياديين في قوات سوريا الديمقراطية وأكد خلال اللقاء التزام واشنطن بتقديم الدعم لهم. كذلك عقد ماكغورك سلسلة لقاءات في تركيا التقى في خلالها مسؤولين أتراكاً لبحث دعم الأمم المتحدة لما سماه جهود تطهير المنطقة الحدودية مع تركيا من داعش، كما بحث العملية العسكرية في الموصل. وفي تل رفعت بريف حلب الشمالي أعلن قيام تحالف بين مجموعة من القوى الكردية والشخصيات السورية تحت عنوان "المقاومة الوطنية السورية". التحالف قال في بيان له إن أهدافه هي حل الخلاف بين المكونات السورية وتوحيد طاقاتها لبناء سوريا موحدة ديمقراطية تلبي طموحات وحقوق كل السوريين. وأكد التحالف التصدي لما سماه الاحتلال التركي وردعه عن تحقيق أهدافه واستعادة جميع الأراضي السورية منه. وشدد بيان التحالف على العمل مستقبلا مع كل القوى الوطنية لتحرير كل شبر محتل من سوريا. من جهته أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين أن تناول المستقبل السياسي للرئيس السوري بشار الأسد ينبغي أن يكون ضمن المعادلة الحالية. كالين شدد على ان وحدات حماية الشعب الكردي ستتحول إلى هدف مشروع لقوات بلاده إذا عبرت إلى منطقة غرب الفرات. وقال "لن نسمح بأي ممر للإرهابيين في سوريا، ولا فارق إن كانوا من تنظيم داعش أو من وحدات حماية الشعب الكردي أو أي تنظيم آخر كالقاعدة". وأضاف "عندما يتأخر المجتمع الدولي عن اتخاذ خطوات جدية، فإن نشاط داعش والمنظمات الإرهابية الاخرى سيزداد". وتابع "الجيش الحر والمعارضة سيتقدمون أكثر جنوبا. الهدف الأقصى هو تطهير مدينتي الباب والرقة من تنظيم داعش في سوريا".