سوريا: فرار المسلحين من الكليات العسكرية بعد استعادة الجيش لها

الجيش السوري يستعيد السيطرة على كلية التسليح جنوب حلب ويواصل تقدمه في المنطقة، والجيش الحر يسيطر على عدة قرى حدودية مع تركيا، بالتزامن مع قصف الطائرات التركية لأهداف في تابعة لتنظيم داعش في ريف حلب الشمالي ووصول دبابات تركية إلى بلدة الراعي السورية شمال شرق مدينة حلب.

الجيش السوري يستعيد السيطرة على كلية التسليح جنوب حلب
أعلن مصدر عسكري سوري تحرير الجيش السوري بشكل كامل الكليات العسكرية جنوب غرب حلب. واعترفت تنسيقيات المسلحين باستعادة الجيش للكليات معلنة انسحاب المجموعات المسلحة من الكليات العسكرية الثلاث مع تقدم الجيش. وأفاد مراسل الميادين بأن المعارك داخل الكليات العسكرية انتهت باستعادتها من قبل الجيش السوري لافتاً إلى استمرار الاشتباكات في محيط بلدة الشرفة التي فر المسلحون باتجاهها. 


وبتحرير الجيش السوري للكليات العسكرية يقفل الثغرة التي فتحها المسلحون سابقاً جنوب حلب للوصول إلى شرق المدينة ويقطع طريق إمداد المسلحين إلى مواقعهم في أحياء حلب الشرقية. وكانت دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في محور الكلّيات العسكرية ومحور تلة العمارة وسط قصف مدفعي وصاروخي يستهدف تجمّعات المسلحين في المنطقة. 

فيديو الاعلام الحربي يظهر المنطقة التي تمت السيطرة عليها في حلب
وقال ناشطون إن معركة جرابلس أدت إلى استنزاف المقاتلين في معركة حلب التي "فرغت جبهاتها من الثوار" على حد قولهم. وأسف هؤلاء لكون "معركة جرابلس أصبحت أهم من معارك حلب وتحريرها". وكان قادة الجماعات المسلحة انتقدوا في تسجيلات صوتية سابقة استنزاف جيش الفتح للمقاتلين ولفتوا إلى محدودية السلاح والذخائر لديهم. 

انشقاق داخل حركة أحرار الشام

وفي ريف حماة الشمالي أحبط الجيش السوري محاولات للمجموعات المسلحة للتحرّك باتجاه مناطق سكيك معان وتل الصوان الكبارية.

مصادر ميدانية قالت إنّ وحدات الجيش استهدفت تحرّكات المجموعات المسلحة باتجاه قرية معردس ودمّرت عدة آليات ما أدى الى مقتل وجرح عدد من المسلحين.وفي جنوب سوريا استعاد الجيش المزارع الشمالية والجنوبية في محيط الكتيبة المهجورة بريف درعا. بالتوازي، هدّد قائد لواء مجاهدي حوران في تسجيل صوتيّ قادة الفصائل المسلّحة في حوران بالذبح إن لم يحرّكوا الجبهة. وكان "الجيش الحرّ " سيطر بدعم تركي  على ثماني قرى شرق وجنوب بلدة الراعي الحدودية السورية.

يأتي ذلك مع ورود معلومات عن انشقاق أحمد عيسى الشيخ القائد العام لألوية "صقور الشام "مع نحو أربعمئة عنصر عن حركة "أحرار الشام" ، بحسب ما أعلن مسؤول داخل الحركة. وبموجب ذلك سيتمّ رفع رايات "صقور الشام" على مقار الصقور ونقاط الرباط، وبحسب ناشطين معارضين فإنّ أسباب الانشقاق تعود الى رغبة الشيخ أنْ يكون مسؤولاً عاماً لحركة "أحرار الشام"، إضافة لمعارضته اندماج الحركة مع "جبهة فتح الشام".

اخترنا لك