مقتل المتحدث باسم داعش بغارة جوية أميركية في مدينة الباب السورية

تنظيم داعش يعلن مقتل المتحدث بإسمه أبو محمد العدناني خلال تفقده العمليات العسكرية في حلب، ومسؤول في وزارة الدفاع الأميركية يعلن استهدافه بغارة جوية في مدينة الباب بريف حلب شمالي سوريا.

العدناني قتل أثناء تفقده العمليات في حلب
 أعلنت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم داعش مقتل المتحدث باسم التنظيم  أبو محمد العدناني خلال  تفقده العمليات العسكرية في حلب.
وأفادت وكالة "رويترز"  نقلاً عن مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية أن الطائرات الأميركية شنّت ضربة جوية مساء أمس الثلاثاء بمنطقة الباب بسوريا استهدفت مسؤولاً كبيراً في تنظيم داعش.
وقال المسؤول الأميركي طالباً عدم الكشف عن إسمه "شنّ التحالف ضربة جوية في (مدينة) الباب بريف حلب شمالي سوريا، مستهدفاً مسؤولاً كبيراً في تنظيم داعش، مضيفاً أننا "ما زلنا نقيّم نتائج هذه العملية".
واعترف تنظيم داعش بمقتل المتحدث بإسمه أبو محمد العدناني في حلب شمال البلاد أثناء "تفقدّه العمليات العسكرية". وقال التنظيم في بيان تداولته حسابات ومواقع جهادية "بعد رحلة حافلة بالتضحية.. ترجّل الفارس الهمام أبو محمد العدناني الشامي ليلحق بركب القادة الشهداء"، مضيفاً "ترجل الشيخ أثناء تفقده العمليات العسكرية في ولاية حلب". وتعهّد داعش بالثأر لمقتل العدناني، مؤكداً أن مقتله سيزيد عناصر التنظيم "عزيمة على الثأر".
وفي السياق،  نقلت "رويترز" عن مسؤول كبير بالمعارضة السورية المسلحة إن العدناني قتل على الأرجح في مدينة الباب الخاضعة لتنظيم داعش إثر ضربة جوية. وأضاف مستشهداً بتقارير لم يتم التأكد منها إن العدناني كان في منطقة حلب لرفع الروح المعنوية بعد تزايد الضغوط على مسلحي التنظيم في الآونة الأخيرة.
وكان الجيش العراقي أعلن  في 7 كانون الثاني/ يناير 2016، فشله في اغتيال "أبو محمد العدناني" بعداستهدافه بغارة جوية في محافظة الأنبار.

من هو أبو محمد العدناني؟

هو "منجنيق داعش" كما يطلق عليه أعضاء التنظيم، و"الإرهابي العالمي" كما تصفه الولايات المتحدة الأميركية، اشتهر بتهديداته وتصريحاته التي طالت العديد من دول العالم، والتي من أبرزها: "إننا نريد باريس قبل روما، ونريد كابول، كراتشي، والرياض، وعمّان، وأبوظبي وغيرها".


اسمه الحقيقي، طه صبحي فلاحة،  وُلد في سوريا عام 1977، في بلدة بنش قرب مدينة سراقب في محافظة إدلب، وسكن في قضاء حديثة بمحافظة الأنبار غربي العراق.

باشر العدناني "العمل التنظيمي" عام 2000، وبايع الزعيم السابق للقاعدة بالعراق، أبو مصعب الزرقاوي، في سوريا.

استدعيّ العدناني من جهاز أمن الدولة السوري مراراً وخضع للتحقيق، وسجن ثلاث مرات بسوريا "على خلفيات دعوية وجهادية".

اعتُقِل العدناني في 31 ايار/  مايو 2005 بمحافظة الأنبار على يد قوات التحالف الدولي في العراق لمدة 6 سنوات، واستخدم حينها اسماً مزوراً وهو "ياسر خلف حسين نزال الراوي" وقد أفرج عنه لاحقاً لعدم معرفتهم أهميته.

عاد العدناني للظهور على الساحة مرة أخرى عندما أعلن مبايعته للبغدادي كأمير لتنظيم "داعش".


وأعلن العدناني في 29 حزيران/ يونيو 2014 "قيام الخلافة الاسلامية" في سوريا والعراق ومبايعة أبو بكر البغدادي زعيماً لها.

وغالبا ما كان العدناني يصدر تسجيلات صوتية وبيانات يتناول فيها عمليات التنظيم خصوصاً في العراق وسوريا.
ومن أشهر خطبه وتسجيلاته الصوتية كانت إعلانه أن هدف تنظيم داعش هو باريس وروما، وكابل، والرياض، وعمان، وأبوظبي، وغيرها.


 كذلك خرج بتسجيل صوتي له أعلن قبول زعيم داعش بيعة أبي بكر شيكاو زعيم جماعة بوكو حرام وانضمامه إلى داعش.


القتال في سوريا

باشر العدناني قتاله في سوريا عندما أرسله البغدادي إلى هناك أواخر عام 2011 على رأس مجموعة من عناصر التنظيم ، برفقة "أبو محمد الجولاني"، و"حجي بكر"، و"أبو علي الأنباري"، تحت مسمى "جبهة النصرة لأهل الشام"، غير معلنين في البداية أنهم مجموعة تابعة للبغدادي، وفقاً لمواقع مقربة من التنظيم.

كان وجود العدناني  في القيادة ظاهرياً فقط لأسباب أمنية؛ لأنه لم يكن معروفاً في الأجهزة الأمنية والعالمية والاستخباراتية العالمية، إضافة إلى أن والدته شامية، ما اعتبره التنظيم عنصراً لتعزيز قبول السوريين له، وكان القائد الفعلي للجبهة هو حجي بكر، وهو عقيد سابق في الجيش العراقي.


وصنّفت الولايات المتحدة العدناني هذا العام "إرهابياً عالمياً" وكان واحداً من أوائل المقاتلين الأجانب المعارضين لقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في العراق منذ 2003 قبل أن يصبح المتحدث باسم التنظيم.

وكانت واشنطن رصدت مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى التوّصل إليه، وذلك بموجب البرنامج الأميركي "للمكافآت من أجل العدالة". كما تسميه الإدراة الأميركية.

وفي اب/ اغسطس 2014، تبنى مجلس الأمن الدولي بالاجماع قراراً بموجب الفصل السابع، أُدرجت فيه أسماء ستة قياديين متطرفين، بينهم العدناني، على لائحة العقوبات الدولية الخاصة بتنظيم القاعدة.
وغالبا ما كان العدناني يصدر تسجيلات صوتية وبيانات يتناول فيها عمليات التنظيم خصوصاً في العراق وسوريا.

مسؤول أميركي: مقتل العدناني سيضر بالتنظيم

من جهته، قال مسؤول أميركي في مجال مكافحة الإرهاب يراقب أنشطة "داعش" إن مقتل العدناني سيضر بالتنظيم "في المنطقة التي تسبب لنا قلقاً متزايداً حيث تفقد الجماعة المزيد من خلافتها وقاعدتها المالية...وتتحول إلى شنّ المزيد من الهجمات في أوروبا وجنوب شرق أسيا وأماكن أخرى والتحفيز عليها".
وقال المسؤول لرويترز  إن دور العدناني كرئيس للدعاية ومدير للعمليات الخارجية أصبح "من المتعذر تميّيزه، لأن الجماعة تستخدم رسائلها على الإنترنت لتجنيد مقاتلين وتقديم تعليمات والتشجيع على شن الهجمات".

ردود فعل على مواقع التواصل الاجتماعي

.

.

.  

اخترنا لك