فصائل مسلحة تعترض على خطة دي ميستورا ادخال مساعدات الى حلب
فصائل مسلحة في حلب تعترض على خطة دي مستورا حول المبادرة الانسانية في حلب، وتعتبر أنّ اعتماد طريق الكاستيلو لإيصال المساعدات "يثير مخاوف"، وتعرب عن قلقها من "الدور الروسي" في المبادرة الانسانية التي يمكن أن يستغل فيها ادخال المساعدات الانسانية "كغطاء لإدخال قوات روسية"، وفق بيان لهذه الفصائل.
وأصدرت هذه المعارضة بياناً باسم 8 فصائل، هي "حركة نور الدين الزنكي" و "أحرار الشام" و"كتائب الصفوة" و"الجبهة الشامية" و"جيش المجاهدين" و"الفوج الأول" و"تجمع فاستقم" و"فيلق الشام".
وأعلنت هذه الفصائل في بيانها، استعدادها للتعاون مع الأمم المتحدة أو أي منظمة دولية من أجل تسهيل ادخال المساعدات الانسانية الى حلب، والى أي منطقة بحاجة إلى المساعدات الانسانية في سوريا.
وأشارت إلى أنّ طرق ادخال المساعدات "لن تكون آمنة الاّ بالتزام جميع الأطراف وقف اطلاق النار".
ولفتت الفصائل في بيانها إلى أنّ طريق الراموسة "هو الأكثر أماناً والأقرب في المسافة"، مؤكدة التزامها "ضمان سلامة فريق سيارات الأمم المتحدة، إذا قام باستخدام هذه الطريق".
وتابعت الفصائل المسلحة أنّها اصيبت بــ "خيبة أمل من قبل الأمم المتحدة التي اختارت طريق الكاستيلو من أجل ايصال المساعدات، غير آخذين بعين الاعتبار الصورة الأوسع للحالة الانسانية والعسكرية، بما في ذلك حالة الغضب الشعبي المتولد عن التدمير الذي شهدته المنطقة بسبب حصار النظام السوري"، وفق ما جاء في البيان.
وتابعت الفصائل المذكورة "كما انّ اعتماد طريق الكاستيلو لايصال المساعدات من شأنه اعطاء النظام ميزات عسكرية وصبغة قانونية".
وعلقت هذه الفصائل على ما أسمته "الدور الروسي" في المبادرة الانسانية، فقالت إنها "نحن نعتقد أنّ ادخال المساعدات الانسانية سيتم استغلاله كغطاء لإدخال قوات روسية".
وكانت مكتب دي مستورا قد أصدر بياناً أمس السبت، أسف فيه لما أسماه رد الفعل السلبي من قبل بعض الأطراف في حلب، على خطة استخدام طريق الكاستيلو لإدخال المساعدات إلى المدينة.ودعا دي مستورا الأطراف المعنية لبذل كافة الجهود من أجل حسم الموقف قبل غد الاحد 28 آب.وأكد دي مستورا أن الأمم المتحدة "تصر على إدخال المساعدات عن طريق الكاستيلو لأسباب تحددها الأمم المتحدة وحدها".وأشار البيان إلى أن الطرف الروسي متجاوب مع الخطة الأممية وحصل على التزام الحكومة السورية، مشيراً إلى أن الجهود مستمرة للحصول على موافقة الجميع واستعدادهم لانجاح الخطة الأممية.