النائب في البرلمان اللبناني سمير الجسر للميادين: لا نقبل بغير الجيش لتولي الأمن في عرسال
النائب في كتلة المستقبل في البرلمان اللبناني سمير الجسر يعرب في مقابلة مع الميادين عن خشيته من أمر ما يدبر لمنطقة عرسال مؤكداً رفض تولي أي جهة غير الجيش اللبناني الأمن في المنطقة.
وعن التطورات التي تشهدها منطقة عرسال قال الجسر "أخشى أن يكون هناك أمر ما يدبر لمنطقة عرسال، لأنه في كل فترة يصار إلى تسليط الاضواء عليها من الناحية الأمنية، وهي مدينة وطنية ذنبها أنها استقبلت أكبر عدد من النازحين السوريين، فلماذا لم يصر الى توزيعهم على مناطق عدة حتى لا يكونوا حجة لاستهداف عرسال؟ وما المانع اليوم من إقامة مخيمات لهم في مناطق خارج عرسال؟ كل يوم يتحدثون عن عرسال ويقومون بالمعارك فيها وخلفها، يمنعون أهالي عرسال من التوجه نحو أرضهم ومصدر رزقهم، وفي حال سمح لأحدهم بالصعود نحو أرضه فإن زوادته يجب ألا يكون فيها أكثر من رغيف خبز واحد، وأهل عرسال يعتمدون في معيشتهم على الارض وعلى صناعة الحجر". وأكد الجسر أن "الجيش منتشر في قسم كبير من عرسال وهناك تواجد أيضاً لقوى من حزب الله" معتبراً أنه "من المؤسف تدفيع عرسال هذا الثمن". وقال النائب اللبناني "لا نقبل أن يتولى فرض الأمن إلا الجيش اللبناني ونحن ضد أي سلاح خارج الشرعية، فكل سلاح هو سلطة وانا مع سلاح واحد في كل المناطق ومن يريد البلد عليه أن يختار بين سلطة وحيدة (الشرعية) أو سلطات متعددة". وعن مدينة طرابلس، قال الجسر إن "مدينة طرابلس هي مدينة محافظة لكنها بعيدة كل البعد عن كل تطرف، وكل أبنائها من جميع الطوائف يعرفون ذلك، والمحافظة لا تعني التزمت، وإن كان هناك بعض الأصوليين فإن نطاق تواجدهم ضيق جداً وتأثيره يكاد يكون منعدماً". وأضاف الجسر في مقابلته مع الميادين "هناك محاولة دائمة في الإعلام لإعطاء صورة عن طرابلس أنها قندهار وهناك قوى سياسية تساند هذا الإعلام وتدعمه ولها مصلحة في تصوير المدينة على هذا الشكل" داعياً إلى "زيارة مدينة طرابلس والتجوال في كل شارع وحي من مناطقها والوقوف على حقيقة الأمر". وتابع أن "طرابلس متعاطفة مع الثورة السورية كما كل لبنان، فنحن في طرابلس دفعنا ثمناً كبيراً في مواجهة النظام الأمني السوري، ما واجهته طرابلس من نظام الأسد لم تواجهه مدن لبنان مجتمعة، وحدها مجزرة عام 1986 وصور مئات جثث الشهداء ملقاة على رصيف المستشفى الإسلامي تكفي". ورداً على سؤال قال الجسر "موضوع العداء لإسرائيل يبدو أنه وضع على الرف فمنذ عام 2006 ليس هناك من تحرير ولم يحدث اي شيء على مستوى هذه الجبهة". وعن الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، قال الجسر إنه من "المطلوب أن يكون مجدياً والطموح أن يكون متقدماً أكثر".