مئات القتلى والجرحى في زلزال ضرب وسط إيطاليا
زلزال إيطاليا يتسبب بمقتل 267 شخصاً وجرح 387 فيما تقوم الحكومة الإيطالية بجهود لتأمين مأوى للذين تدمرت بيوتهم على أثر الزلزال الذي ضرب البلاد وأحدث خسائر كبيرة في الممتلكات.
-
-
الكاتب: الميادين نت
-
المصدر: وكالات
- 26 اب 2016
عام 2009 ضرب زلزال منطقة أكويلا وأسفر عن سقوط أكثر من 300 قتيل
تتواصل
عمليات البحث في محاولة للعثور على ناجين بعد الزلزال الذي أدى إلى سقوط 267 قتيلاً
و387 جريحاً، حسب حصيلة جديدة للدفاع المدني، في عدد من قرى وسط إيطاليا، حيث سجلت
ليل الخميس الجمعة أكثر من أربعين هزة ارتدادية.
ولم
يشر رئيس إدارة الحالات الطارئة للدفاع المدني إيماكولاتا بوستيليوني إلى وجود
ناجين.
وبعد أكثر من 48 ساعة على الزلزال الذي وقع في هذه المنطقة الجبلية غير المكتظة بالسكان
نسبياً والتي دمرت فيها ثلاث قرى جزئياً، ما زال الغموض يلف عدد المفقودين.
فسكان
قرى الوسط السياحية يرتفع عددهم ثلاث او أربع مرات في الصيف، ويصعب معرفة عدد
الذين كانوا موجودين عند وقوع الزلزال.
ويتساءل
الإيطاليون عن سبب ارتفاع حصيلة الضحايا. ففي 2009، ضرب زلزال منطقة أكويلا غير
البعيدة عن المنطقة التي شهدت الهزة الأربعاء، وأسفر عن سقوط أكثر من 300 قتيل.
وصُدم
الإيطاليون خصوصاً بوضع مدرسة أماتريتشي التي تم تجديدها في 2012 لتكييفها مع
معايير البناء المضاد للزلازل بعدما تحولت الأربعاء الى كومة أنقاض.
وفتح
مدعي "رييتي" المدينة القريبة من مكان الزلزال تحقيقاً لكشف أي عمليات اختلاس قد
تكون حدثت في أماتريتشي والقرى الاخرى.
وبعد
أن أكد انه يدرك أهمية هذه التساؤلات، أعلن رئيس الحكومة الإيطالي ماتيو رينزي
مساء الخميس إطلاق خطة "البيت الإيطالي" التي تهدف إلى جعل الوقاية
محور عمل الحكومة في هذا المجال.
وقال
رينزي للصحافيين بعد اجتماع للحكومة أن "إيطاليا يجب أن تكون لديها رؤية لا
تقتصر فقط على إدارة الأوضاع الطارئة".
وأشار
إلى أنه في مجال الوقاية من الزلازل، لا تبدو المهمة سهلة لإيطاليا التي تملك أكبر
عدد من المباني الأثرية المدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة
للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو).
وأضاف
أنه لا يمكن "محو" كل المراكز التاريخية في شبه الجزيرة
الإيطالية، لكنه أشار بأن الوسائل التقنية الحديثة يمكن أن تحسن الحماية.
وأدى
زلزال الأربعاء إلى تضرر أو تدمير 293 مبنى لها قيمة ثقافية، كما قال وزير الثقافة
الإيطالي داريو فرنشيسكيني.
وأعلنت
الحكومة مساء الخميس أيضاً حالة الطوارئ في المناطق المتضررة وأفرجت عن دفعة أولى
من الأموال تبلغ 50 مليون يورو.
تأمين سكن
آخر ناج بعد زلزال أكويلا تم انتشاله بعد 72 ساعة
أكد
رينزي أن الأولوية هي لتأمين "مكان للنوم" للذين خسروا كل شئ في هذه الكارثة
التي تعد من الأخطر في إيطاليا في السنوات الأخيرة.
وبعد
ظهر الخميس، سُجلت هزة إرتدادية أقوى من الهزات التي سبقتها، مما أثار موجة هلع وأدى
إلى انهيار مبان دمرت في الزلزال الأول.
من
جهته، قال المركز الوطني للزلازل أن أكثر من أربعين هزة إرتدادية سجلت ليلاً،
تتجاوز قوة بعضها ثلاث درجات - اقواها 3,8 درجات - حوالى منتصف الليل.
وعلى
الرغم من هذه الهزات الإرتدادية التي لم يعد معظمها يثير خوفاً، يحاول عدد من
السكان انتشال بعض ممتلكاتهم.
وقال
لويجي دانجيلو المسؤول المحلي عن فرق الدفاع المدني لوكالة فرانس برس إن "الأولوية الآن هي لتأمين مسكن للأشخاص
الذين باتوا بلا مأوى. وأضاف "حالياً نقيم قرى من الخيام في كل
البلدات المتضررة".
وبالفعل
أقامت فرق الإنقاذ حول المناطق المتضررة قرى من الخيام يتم تدفئتها ليلاً، لإيواء
السكان المنكوبين. لكن الكثير من هذه الخيام بقيت فارغة ولجأ السكان إلى بيوت أصدقاء
أو أقرباء أو فضلوا أن يمضوا الليل في سياراتهم.
وواصل
آلاف المتطوعين والمحترفين عمليات البحث عن ناجين ليلاً. وقال دانجيلو "ما زلنا نأمل في العثور على ناجين ونعمل
لهذا الهدف".
وذكر
مسؤول في فرق الإطفاء أن آخر ناج بعد زلزال أكويلا تم انتشاله بعد 72 ساعة.
وقال
الدفاع المدني أنه تم انقاذ 2015 شخصاً منذ الساعة 3,36 (1,36 بتوقيت غرينتش) الأربعاء
عند وقوع الزلزال، بدون أن يذكر أي تفاصيل عن ظروف هذه العمليات.
وبين
القتلى ثمانية أجانب هم ثلاثة بريطانيين ورومانيان وإسبانية وكندي وسلفادورية.