مجلس النواب الليبي المعترف به دولياً يرفض منح الثقة لحكومة الوفاق

رفض مجلس النواب الليبي المعترف به دولياً منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني في جلسته التي إنعقدت في 22 آب/ أغسطس في طبرق للمرة الأولى بنصاب كامل منذ كانون الثاني/ يناير الماضي. المجلس اعتبر جميع القرارات التي أصدرتها حكومة الوفاق الوطني المقترحة من المجلس الرئاسي المنبثق عن الإتفاق السياسي الذي ترعاه بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا  "معدومة"، وفقاً لما قاله رئيس المجلس المستشار عقيلة صالح. وقرر البرلمان منح المجلس الرئاسي الليبي فرصة أخيرة لتشكيل حكومة مصغرة. بدوره أعلن رئيس المجلس عقيلة صالح أنه يجب على الأعضاء المُقاطعين في عضوية المجلس الرئاسي علي القطراني وعمر الأسود، العودة الفورية لمباشرة مهامهم، علماً أن صالح أعلن عن تعليق الجلسة البرلمانية إلى يوم  الثلاثاء 23 آب/ أغسطس. ميدانياً، تمكنت "قوات البنيان المرصوص" من التقدّم في وسط سرت التي تبعد 450 كلم عن شرق طرابلس، ثم سيطرت على مواقع كان يحتلها داعش. 
وقال المركز الاعلامي لهذه القوات في بيان إنّ" قواتنا سجلت اليوم انتصاراً جديداً على فلول داعش في سرت، حيث تمكنت من تمشيط مناطق جديدة وإحكام السيطرة عليها أمام مقاومة يائسة".
وأوضح البيان أنّ" قواتنا أحكمت اليوم السيطرة على حي 200 وحدة سكنية بمركز المدينة، بعد قصف بالمدفعية الثقيلة، حيث تقدمت بالمدرعات على الحي وتعاملت مع قناصة حاولوا إعاقة تقدمها". 
واضاف ان "أهم المواقع التي سيطرت عليها قواتنا اليوم هي مقر الأمن الداخلي سابقاً الذي كان داعش يستخدمه سجناً، كذلك مقر ديوان الحسبة، وحي الناقة، وشارع دبي، وبعض المواقع الأخرى. أحبطت قواتنا تقدم سيارتين مفخختين باتجاه خطوطنا الأمامية حيث قامت قواتنا على الأرض بتفجيرها دون خسائر في صفوفنا".
وكشف البيان أن "طائرات التحالف الدولي نفذت غارتين جويتين على مواقع للقناصة" في اشارة إلى الطائرات الاميركية.   
ويسيطر داعش على أحياء عدّة بينها الحي 1 في شمال سرت على الساحل والحي 3. 
ووصل عدد القتلى في صفوف "قوات البنيان المرصوص" الى 12 قتيلاً على الأقل و85 جريحاً، وفق مصادر طبيبة في مستشفى مصراته، الاّ أنه لم يعرف حجم الخسائر لدى داعش، بحسب ما أوردت "فرانس برس". 
وبدأت "قوات البنيان المرصوص" عمليتها لاستعادة سرت في حزيران/يونيو 2015. 
وبحسب القيادة الاميركية لافريقيا (افريكوم) فقد شن سلاح الجو الاميركي 65 غارة منذ بداية تدخله في معركة سرت في مطلع اب/اغسطس وحتى 19 منه.   
وسبق ان أعلنت باريس وواشنطن عن وجود ما بين خمسة وسبعة آلاف مسلح تابعين لداعش في كامل ليبيا قبل بداية حملة سرت. 
وفي سياق متّصل، أفاد مساعد المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأميركية غوردون تروبريدج أنّه لايزال هناك بضع مئات من عناصر داعش في سرت، وما بين ألف وبضعة آلاف في ليبيا بأسرها.