واشنطن تخفض عدد مستشاريها لدى التحالف السعودي.. ولكن

واشنطن تقول إنها خفضت عديد مستشاريها العاملين في الرياض والمشاركين في تنسيق غارات التحالف على اليمن. يأتي ذلك في ظل انتقادات متزايدة تجاه الإدارة الأميركية لتجاهلها استهداف المدنيين في الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.

حرب اليمن حصدت أرواح المئات وشردت أكثر منهم
وصفت وزارة الدفاع الأميركية دعمها الاستشاري للحملة التي يشنها التحالف السعودي على اليمن بأنه متواضع وليس شيكاً على بياض. وأعلنت الوزارة أنها سحبت عسكرييها من خلية استشارية في السعودية.

المتحدث باسم البنتاغون آدم ستامب قال إن "مساعدة بلاده للسعودية لا تعني أن واشنطن ستخفي قلقها بشأن الحرب في اليمن". وكان البنتاغون قد أعلن إبقاء أقل من خمسة أميركيين يشاركون في تنسيق الغارات الجوية على اليمن.
وقال اللفتنانت إيان ماكونهي المتحدث باسم الأسطول الخامس الأميركي ومقره البحرين "إن هذا الخفض لعدد المستشارين تقرر نتيجة تراجع طلب المساعدة" من قبل السعوديين.

وقال ماكونهي "إن قرار خفض عدد المستشارين العسكريين لا يؤثر على الدعم الأميركي للسعوديين واتخذ من أجل إدارة أفضل للموارد البشرية في البحرية الأميركية" مضيفاً أن "واشنطن تبقي على عدد محدود من المستشارين لدى التحالف أي أقل من خمسة يعملون ضمن خلية المستشارين".
وكان للبحرية الأميركية في السابق 45 مستشاراً لدى التحالف يعملون في السعودية والبحرين

ويتزامن القرار الأميركي في وقت ارتفعت وتيرة الانتقادات للإدارة الأميركية بسبب الحرب المتواصلة في اليمن ودعم واشنطن للرياض أو أقله بسبب ما اعتبرته صحيفة "نيويورك تايمز" بمثابة غض نظر أميركي عن "قتل المدنيين" في اليمن بفعل غارات التحالف السعودي.

ونقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤول في الإدارة الأميركية أن طائرات التحالف قصفت جسراً في الحديدة في 11 آب/ أغسطس الجاري بالرغم من وجوده على القائمة الأميركية للبنى التحتية الممنوع استهدافها، مشيرة إلى أن واشنطن أبلغت السعوديين بأنها محرجة في الاستجابة للأزمة الانسانية في اليمن.

بيد أن المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية أكد للصحيفة أن الولايات المتحدة لا تقود أي تحقيق في مقتل المدنيين في اليمن. ويعتقد كثيرون في واشنطن بأن دعم التحالف الذي تقوده السعودية ضروري للحفاظ على العلاقات الأميركية السعودية بعد الاتفاق النووي مع إيران العام الماضي. لكن السعودية وفق "نيويورك تايمز" استخدمت هذه الفسحة لتنفيذ حملتها في اليمن دون أي مساءلة مشيرة إلى أن كل ضربة قاتلة ومن ثم الإنكار السعودي لها غير القابل للتصديق بمثابة اختبار لحدود دعم إدارة أوباما.    

اخترنا لك