مسيرة جماهيرية في صنعاء تأييداً للمجلس السياسي الأعلى

شهدت العاصمة اليمنية صنعاء منذ ساعات الصباح توافد حشود كبيرة إلى ميدان السبعين في تظاهرة جماهيرية مؤيدة لتشكيل المجلس السياسي الأعلى لإدارة البلاد الذي حظي بمصادقة البرلمان اليمني.   

المشاركون كانوا بدأوا بالتوافد الى الميدان منذ يوم أمس قادمين من المحافظات كافة للمشاركة في التظاهرة بدعوة من اللجنة العليا للفعاليات الجماهيرية إلى جانب أحزاب مختلفة ومنظمات سياسية ومنظمات المجتمع المدني وقطاعات الشباب والمرأة.

وحمل المشاركون أعلام اليمن مرددين الشعارات والهتافات بأن "الوطن قرر مصيره" و"الجيش واللجان فخرنا وعنوان صمودنا". فيما ألقيت كلمات لشخصيات من المجلس السياسي الأعلى والأحزاب السياسية المؤيدة من المؤتمر الشعبي العام وحركة "أنصار الله". رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد قال في كلمة له "إن المجلس السياسي جاء تلبية لمطالب اليمنيين ومصالحهم ومن أجل سد الثغرات التي يحاول الأعداء الدخول منها". وأضاف الصماد أنه "إذا لم تستمع بعض الحكومات لصوت هذا الشعب فإنها غير جديرة باحترام شعبها الذي سيحاسبها يوماً ما"، متوجهاً إلى الحشود بالقول إنها "تساوي أضعاف سكان أربعة من دول الخليج التي تشارك في العدوان على اليمن". وأكد الصماد أن "على قوى العدوان أن تفهم أن هناك معادلة جديدة بدأت تتشكل على الساحة اليمنية ركيزتها الشعب" معلناً أنه "سيجري البت بتشكيل الحكومة في اليمن خلال الايام المقبلة". الصماد اتهم المبعوث الأممي الى اليمن بالعجز قائلاً "إن العاجز عن إرجاع طائرة من مسقط سيعجز عن تحقيق المصالحة السياسية" في إشارة إلى عدم قدرته على الحصول على استصراح للوفد الوطني للعودة إلى اليمن. وطالب الصماد الوفد المتواجد في مسقط بالعودة سريعاً وعدم الجلوس مع اسماعيل ولد الشيخ قبل العودة الى المجلس واستشارته مؤكداً "الاستعداد للسلام لا للاستسلام ومد اليد لدول العالم كافة باستثناء الكيان الصهيوني". 

مراسل الميادين في صنعاء قال إن التوافد إلى مكان التظاهرة تزامن مع استمرار غارات التحالف السعودي التي استهدفت مناطق قريبة من ميدان السبعين. وشهدت ساعات الليل غارات على النهدين جنوب صنعاء والتموين العسكري غربها وسط تحليق مكثف لطائرات التحالف. 

ويرى مراقبون أن هذا التحليق هو من أجل منع المواطنين من المشاركة.