عودة الهدوء إلى الحسكة ومعلومات عن وساطة روسية لاحتواء الوضع
الجيش السوري يؤكد أن غاراته الجوية على الحسكة جاءت رداً على محاولة القوات الكردية السيطرة على المدينة ويوضح أن قوات الأسايش طوقت الحسكة وقصفتها بالمدفعية والدبابات واستهدفت مواقع الجيش.
وكان الجيش السوري قال إن غاراته الجوية في الحسكة جاءت رداً على محاولة القوات الكردية السيطرة على المدينة. وأوضح الجيش أن قوات الأسايش طوقت المدينة وقصفتها بالمدفعية والدبابات واستهدفت مواقعه. وأضاف أيضاً أن قوات الأسايش صعدت في الآونة الأخيرة من أعمالها الاستفزازية في الحسكة عبر الاعتداء على مؤسسات الدولة. وشهدت الجبهات الشمالية والجنوبية قصفاً نارياً عنيفاً على مواقع الجماعات المسلحة.
ونفذت الطائرات الحربية السورية عشرات الغارات على نقاط الجماعات المسلحة في المنطقة الممتدة من ضهرة عبد ربه وصولاً إلى جمعية الزهراء وجبهة البحوث العلمية شمال وشمال غرب حلب. كما شهدت الجبهة الجنوبية الغربية والجنوبية لحلب اشتباكات عنيفة بالتزامن مع قصف عنيف على طول إمداد المسلحين ونقاط تمركزهم في الكليات العسكرية الثلاث جنوب غرب حلب.
وفي الحسكة أشار المرصد السوري المعارض إلى تحليق الطائرات الحربية السورية فوق المدينة. أضاف أن اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش والقوات الكردية في بعض أحياء المدينة. يأتي ذلك بعدما دخلت واشنطن على الخط عبر إعلانها عن غطاء جوي للقوات الكردية التي تدعمها.
من جهتها أعلنت وزارة الدفاع الأميركية إرسال مقاتلات لحماية قواتها في الحسكة بعد غارات للطيران السوري على مواقع لوحدات الحماية الكردية. وقال جيف ديفيس المتحدث باسم البنتاغون إن قوات التحالف الأميركي حاولت الاتصال بالطائرات السورية عبر قناة إذاعية مشتركة دون أن تجد استجابة. كذلك أكد ديفيس أن واشنطن ستتخذ كل الإجراءات الضرورية للدفاع عن القوات الأميركية على الأرض إذا ما استمرت تلك الضربات.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية أن الولايات المتحدة تراقب عن كثب المجال
الجوي فوق مناطق تواجد قواتها. كذلك نقلت عن مسؤولين أميركيين آخرين أن القوات
الأميركية انتقلت إلى مواقع أكثر أماناً بعد الهجوم دون أن يتم سحبها بشكل كامل من
المكان.
ولفتت الصحيفة نفسها إلى أن البنتاغون تواصل في أعقاب غارات الخميس مباشرة مع وزارة الدفاع
الروسية، وأبلغها أن الولايات المتحدة ستتخذ الإجراء الضروري من أجل حماية قواتها.