البوليساريو تحذر الرباط على خلفية عمليتها العسكرية قرب موريتانيا
جبهة "البوليساريو" تعتبر عملية قوات الأمن المغربية قرب موريتانيا في منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها خرقاً تصعيدياً يهدد بنسف جهود التسوية لملف الصحراء الغربية.
-
-
الكاتب: الميادين نت
-
المصدر: وكالات
- 19 اب 2016
العملية جرت في جنوب الكركرات وخصوصاً خارج "الجدار" الدفاعي المغربي
نددت
الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب المعروفة بـ"البوليساريو"
في رسالة إلى الأمم المتحدة بعملية قوات الأمن
المغربية في منطقة الصحراء الغربية المتنازع عليها قرب موريتانيا.
وفي هذه الرسالة الموجهة إلى الأمم المتحدة التي نشرت على موقع
الجبهة رفض الأمين العام للجبهة التي تطالب بالاستقلال إبراهيم غالي
التوضيحات المغربية التي تتحدث عن "عملية لمكافحة التهريب".
وندّد غالي بما اعتبره "خرقاً تصعيدياً واستفزازياً يهدد بشكل
جدي بنسف جهود التسوية" لملف الصحراء الغربية، المنطقة المتنازع عليها بين
الرباط وجبهة البوليساريو منذ 40 سنة.
واعتبر أن "هذه الخطوة الجديدة إنما هي عمل تضليلي وتكشف عن
نوايا مغربية مبيّتة، بما فيها محاولة تغيير المعطيات القائمة على الأرض، وهو ما
يرشح المنطقة للدخول في مرحلة غير مسبوقة من التوتر وعدم الاستقرار".
وتقول الرباط إن العملية التي شنتها مصلحة الجمارك والأجهزة الأمنية
المغربية في منطقة الكركرات القريبة من موريتانيا تهدف إلى "وضع حد لأنشطة
التهريب والتجارة غير المشروعة" مشيرة إلى أنها أخلت "ثلاث نقاط لتجميع هياكل
سيارات وشاحنات مستعملة وصادرت 600 سيارة".
ومنطقة الكركرات جنوب غرب الصحراء الغربية تشكل عادة مسرحاً
لحركات تهريب متعددة إلى الغرب الأفريقي وخصوصاً للسيارات المسروقة، ويطلق عليها
سكانها تسمية "قندهار" في إشارة إلى نشاط التهريب في الجنوب الأفغاني.
واتهمت البوليساريو قوات الأمن المغربية بـ"اختراق الجدار"،
وهو حاجز رملي بنته الرباط على طول حوالى 2500 كليومتراً في الصحراء للتصدي
للبوليساريو.
وكتب غالي في رسالته إلى الأمم المتحدة "إن القوات المغربية
التي قامت باختراق الجدار من منطقة الكركرات، مدعومة بمعدات للنقل والهندسة
العسكرية ومرفقة باستطلاع جوي، تشكل خرقاً جديداً وخطيراً للإتفاقية العسكرية".
وقدمت الأمم المتحدة مطلع آب/ أغسطس "إقتراحاً رسمياً"
لمعاودة المفاوضات حول الصحراء الغربية المتوقفة حالياً.