تركيا ترفض اتّهام ألماني بالتحوّل إلى مركز للإرهابيين
أنقرة تنتقد مزاعم تقرير سري للحكومة الألمانية يفيد بأنّ تركيا تحولت إلى مركز للجماعات الإسلامية، وخارجيتها تعتبر أنّ هذه المزاعم تعكس"عقلية مشوهة" تحاول استهداف رجب طيب إردوغان.
وردا على ما ورد في التقرير قالت الوزارة إنه "من الواضح أنّ وراء هذه المزاعم بعض الدوائر السياسية في ألمانيا المعروفة بمعاييرها المزدوجة في الحرب على الإرهاب بما في ذلك الأعمال الدموية لجماعة حزب العمال الكردستاني الإرهابية التي تواصل استهداف تركيا."وأضافت: "كدولة تحارب بإخلاص الإرهاب بكل أشكاله وأيا كان مصدره تتوقع تركيا أن يتعامل شركاؤها وحلفاؤها بالطريقة نفسها."
وتصاعدت التوترات بين تركيا والغرب مؤخّرا بسبب محاولة الإنقلاب الفاشلة يوم الخامس عشر من تموز/ يوليو، عندما حاولت مجموعة من أفراد الجيش الإطاحة بالحكومة مما أسفر عن مقتل 240 شخصا.
وقد تمّ اعتقال أكثر من 35 ألف شخص في إطار عملية التطهير التي أعقبت الإنقلاب الفاشل، كما عزلت الحكومة أو أوقفت عن العمل عشرات الآلاف من أفراد الشرطة والعاملين بالقضاء والتعليم. وتتهم أنقرة أوروبا كذلك بعدم بذل جهود كافية في التعامل مع الجماعات المتشددة في الداخل. وتعتقد أن الحكومات الأوروبية يجب أن تكون شريكا أقوى في حربها ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة جماعة إرهابية.