تركيا ترفض اتّهام ألماني بالتحوّل إلى مركز للإرهابيين

أنقرة تنتقد مزاعم تقرير سري للحكومة الألمانية يفيد بأنّ تركيا تحولت إلى مركز للجماعات الإسلامية، وخارجيتها تعتبر أنّ هذه المزاعم تعكس"عقلية مشوهة" تحاول استهداف رجب طيب إردوغان.

تقرير سري للحكومة الألمانية يربط أردوغان والحكومة التركية بدعم جماعات إسلامية وإرهابية.

انتقدت تركيا ألمانيا يوم الأربعاء قائلة إن مزاعم الحكومة الألمانية بأن تركيا تحولت إلى مركز للجماعات الإسلامية يعكس "عقلية مشوهة" تحاول استهداف الرئيس رجب طيب إردوغان.

ونشرت شبكة الإذاعة والتلفزيون الألمانية (إيه.آر.دي) هذا الأسبوع جزءا من تقرير سري للحكومة الألمانية قالت إنه أول تقييم رسمي يربط إردوغان والحكومة التركية بدعم جماعات إسلامية وإرهابية.

وذكرت الشبكة نقلا عن التقرير أن تركيا أصبحت "المركز الرئيسي للجماعات الإسلامية في الشرق الأوسط."

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان إنّ هذه "المزاعم دلالة جديدة على عقلية مشوهة تحاول منذ فترة الإضرار ببلادنا عن طريق استهداف رئيسنا وحكومتنا".
وردا على ما ورد في التقرير قالت الوزارة إنه "من الواضح أنّ وراء هذه المزاعم بعض الدوائر السياسية في ألمانيا المعروفة بمعاييرها المزدوجة في الحرب على الإرهاب بما في ذلك الأعمال الدموية لجماعة حزب العمال الكردستاني الإرهابية التي تواصل استهداف تركيا."

وأضافت: "كدولة تحارب بإخلاص الإرهاب بكل أشكاله وأيا كان مصدره تتوقع تركيا أن يتعامل شركاؤها وحلفاؤها بالطريقة نفسها."

وتصاعدت التوترات بين تركيا والغرب مؤخّرا بسبب محاولة الإنقلاب الفاشلة يوم الخامس عشر من تموز/ يوليو، عندما حاولت مجموعة من أفراد الجيش الإطاحة بالحكومة مما أسفر عن مقتل 240 شخصا.


وقد تمّ اعتقال أكثر من 35 ألف شخص في إطار عملية التطهير التي أعقبت الإنقلاب الفاشل، كما عزلت الحكومة أو أوقفت عن العمل عشرات الآلاف من أفراد الشرطة والعاملين بالقضاء والتعليم.

وتتهم أنقرة أوروبا كذلك بعدم بذل جهود كافية في التعامل مع الجماعات المتشددة في الداخل. 

وتعتقد أن الحكومات الأوروبية يجب أن تكون شريكا أقوى في حربها ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة جماعة إرهابية.


اخترنا لك