موسكو تحذر بولندا من أي عملية تخريب للآثار السوفياتية على أراضيها
وزارة الخارجية الروسية تحذر من أن موسكو سترد على أي عملية تخريب للآثار والنصب السوفياتية في بولندا.وترمز هذه الآثار الموجودة في بولندا إلى النصر الذي حققه الجيش الأحمر السوفياتي على النازية في الأراضي البولندية.
-
-
الكاتب: الميادين نت
-
المصدر: وكالات
- 14 اب 2016
ترى موسكو أن من واجب بولندا حماية كل النصب التذكارية السوفييتية
حذرت وزارة الخارجية الروسية من
أن موسكو سترد على أي عملية تخريب للآثار والنصب السوفياتية في بولندا.
وكان أعضاء الجمعية التاريخية الروسية شددوا في وقت سابق على عدم جواز
هدم النصب التذكارية للعسكريين السوفيات في بولندا، وناشدوا البرلمان والمؤرخين في
بولندا عدم السماح بتدمير الأثار السوفيتية.
وترمز
الآثار السوفياتية الموجودة في بولندا إلى النصر الذي حققه الجيش الأحمر السوفياتي
على النازية في الأراضي البولندية.
وذكرت وكالة الصحافة البولندية في 17
مايو/أيار المنصرم أن أعضاء مجلس بلدية مدينة "شيتسين" صوتوا لصالح هدم
النصب التذكاري للجيش الأحمر في المدينة، لكن القرار النهائي لم يتخذ بعد.
يذكر أن النصب شيد في عام 2015، تعبيرا عن الامتنان للجيش الأحمر عرفانا
لدوره في تحرير البلاد من النازيين أثناء الحرب العالمية الثانية، وقد دعت الأحزاب
البولندية غير مرة إلى هدم النصب.
يذكر
أن مجلس مدينة جيشوف جنوب شرق بولندا قرب الحدود الأوكرانية تجاهل مطالب بعض
النشطاء بإزالة نصب تذكاري يعود للحقبة السوفيتية شيد وسط المدينة منذ عام 1950.
وسبق أن أعلن رئيس المعهد البولندي للذاكرة الوطنية لوكاش كامينسكي عن
مخطط للسلطات البولندية يقضي بتدمير أكثر من 500 تمثال يبرز معالم الامتنان للجيش
السوفياتي الذي حرر بولندا من ألمانيا النازية.
ووصفت
الخارجية الروسية في وقت سابق مخطط هدم المعالم التاريخية السوفيتية في بولندا
بـ"الاستهتار المكشوف".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أعلن في
وقت سابق، أن بولندا أصبحت "الدولة الرائدة" في "السباق
الأوروبي" لهدم وتدنيس النصب التذكارية السوفياتية.
ولم
يتقبل أعضاء الجمعية التاريخية الروسية بدورهم مخطط السلطات البولندية الذي
يقضي بتدمير الآثار السوفيتية، ودعوا إلى الامتناع عن تنفيذ هذا المخطط،
كما أدانوا محاولات التقليل من دور الجيش الأحمر السوفيتي في تحرير بولندا من
ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية، وطالبوا باحترام المعالم التاريخية
التي تعود لجنود ساهموا في تحرير بولندا.