الفيليبين: تظاهرات رافضة لدفن ماركوس في "مقبرة الأبطال"

يرفض نواب في البرلمان الفلبيني وآلاف الأشخاص دفن الرئيس السابق فرديناند ماركوس في ما يُسمى مقبرة الأبطال، ويتهمون ماركوس بالوقوف وراء انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان في بلاده.

يرفض برلموانيون وآلاف الأشخاص دفن ماركوس في "مقبرة الأبطال"
تظاهر آلاف الاشخاص اليوم الأحد في العاصمة الفيلبينية مانيلا، ضد مشروع الرئيس رودريغو دوتيرتي دفن رفات الرئيس السابق فرديناند ماركوس في "مقبرة الابطال".

ويفترض أن تُنقل رفات ماركوس من مدفن في مقرّ العائلة في إقليم إيلوكوس نورتي، إلى المقبرة الواقعة في مانيلا في أيلول/سبتمبر.

وقالت عضو مجلس الشيوخ ريزا أونتيفيروس "سنصبح مسخرة العالم". ريزا هي من بين أربعة برلمانيين شاركوا في التظاهرة التي ضمت 2000 شخص تحت أمطار غزيرة. كما وصفت ماركوس قائلة "هو عدو لدود لأبطالنا".
ويقول الرئيس الفيليبيني بأن ماركوس كان "أفضل رئيس" عرفته البلاد.

وجرت تظاهرة صغيرة أيضاً بالقرب من منزل دوتيرتي. 
وقالت "فرانس برس"، إن بعض المشاركين في التظاهرتين هم "ضحايا التعذيب والاعتقال غير القانوني في عهد ماركوس، وحتى أقرباء ضحايا عمليات قتل خارج إطار القضاء، الذين يقدر المؤرخون عددهم بالآلاف".

وقال داني تانغ أحد المعتقلين السابقين الذين شاركوا في التظاهرة لوكالة فرانس برس، "سُجنت عندما كنت أصغر سنّاً. من الصعب جداً أن نتصور أنه سيدفن في مقبرة الابطال".

وكان ماركوس (1917-1989) الذي انتُخب رئيساً في 1965، أصدر قانون الأحكام العرفية في 1972. وقد أطاحت به ثورة في 1986 واضطر للفرار مع عائلته الى الولايات المتحدة حيث توفي. 
وتمكّنت عائلة ماركوس من العودة إلى بلدها ومن إعادة جثمانه بعد.

وأعيد انتخاب أرملته في أيار/مايو لولاية ثالثة في مجلس النواب، كما أعيد انتخاب ابنته إيمي في منصب حاكم إحدى الولايات. 
وكانت منظمة الشفافية الدولية صنفت في 2004 ماركوس بأنّه ثاني اكثر الرؤساء فساداً في التاريخ.

اخترنا لك