القوات الليبية تعزز انتشارها في سرت

قال الناطق باسم عملية "البنيان المرصوص" في ليبيا محمد الغصري، اليوم الجمعة، إن "القوات الليبيّة بصدد فرض سيطرتها على مدينة سرت بالكامل، وتحريرها خلال الأيام القليلة المقبلة من المسلحين، بعد هزيمتهم وإلحاق خسائر فادحة في صفوفهم".

وفيما أكد المسؤول الليبي "سقوط 350 قتيلاً في صفوف القوات الليبية في معركة تحرير سرت"، نفى "وجود أي قوات أجنبية على الأرض"، مشيراً إلى أن "جميع المقاتلين ليبيّون، وأن المشاركة الأميركية في العمليات اقتصرت على الدعم والغطاء الجوي".

وكانت قوات "البنيان المرصوص"، أحكمت سيطرتها صباح الجمعة على قصور الضيافة الرئاسيّة والفندق الرئيسي لمدينة سرت، بعد مواجهات عنيفة مع عناصر من تنظيم "داعش".

وكانت  القوات الليبية أعلنت أمس الخميس، عن "سيطرتها على مركز ضخم للمؤتمرات وسط مدينة سرت، استخدمه عناصر من داعش لعقد الاجتماعات"، وجاء ذلك بعد مضي عشرة أيام من بدء الطائرات الحربية الأميركية بشن غارات على مواقع للتنظيم في المدينة.

يُذكر أن القوات الموالية للحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة، بدأت حملتها على سرت في شهر أيار/ مايو من العام الماضي، وتباطأ تقدم القوات مع اقترابها من وسط المدينة، حيث تكبدت خسائر كبيرة بسبب أعمال القنص والألغام التي زرعها المسلحون.

وكانت الطائرات الحربية الأميركية نفّذت ضربات جوية محددة ضد أهداف في مدينة سرت في ليبيا.

ونفذت هذه الطائرات نفذّت ضربات جوية محددة ضد أهداف لتنظيم ـداعش. 

وبحسب الغرفة الإعلامية لعملية "البنيان المرصوص" التي أطلقتها حكومة الوفاق الليبية لاستعادة سرت من قبضة تنظيم داعش، فإن الغارات أسفرت عن تدمير منصة إطلاق صواريخ وآلية ثقيلة تابعتين للتنظيم.

سياسياً، أكد رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج أن اولوية الحكومة هي المصالحة الوطنية واستئناف تصدير النفط.

وأضاف في مقابلة صحافية مع وكالة آكي الايطالية إلى أن المجلس الرئاسي بانتظار منح مجلس النواب الثقة لحكومته  وقال أن على المجلس الوفاء بتعهداته وفق اتفاق الصخيرات.

 وبالتوازي، أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر ألا بديل عن دعم حكومة الوفاق.

وفي مقابلة صحافية أوضح كوبلر أن "القوة الجوية الأميركية بمفردها لا يمكنها كسب المعركة مع داعش في ليبيا"، وأن معركة سرت لا يمكن ان تحسم إلا بقوات برية ليبية.

وأشار كوبلر إلى خسارة حكومة الوفاق بعض الدعم بسبب تراجع الخدمات العامة.