"أف بي آي" أخفت على الحزب الديمقراطي تعرضه للاختراق الالكتروني
تقرير لوكالة "رويترز" يكشف امتناع "أف بي آي" عن الإبلاغ عن عملية الاختراق الإلكتروني التي تعرض لها الحزب الديمقراطي الأميركي من أجل حماية عمليات مخابرات سرية.
-
-
الكاتب: الميادين نت
-
المصدر: رويترز
- 3 اب 2016
الحزب الديمقراطي الأميركي هدفاً لهجوم الكتروني
كشفت
مصادر مطلعة لـ"رويترز" أنّ مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي "أف
بي آي" امتنع عن إبلاغ اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي الأميركي أنها كانت
هدفاً لهجوم الكتروني مدعوم من الحكومة الروسية في الخريف الماضي. وفي هذا الإطار، أفاد أحد المصادر أنّ الإبلاغ عن التجسّس كان من شأنه
تحذير الحزب لتقليل عدد الرسائل الالكترونية السرية والوثائق التي سرقت.
وقال
مسؤول أميركي على اطلاع على التحقيق، "إنّ الوكالة أخفت المعلومات بشأن
تفاصيل الاختراق لحماية عمليات مخابرات سرية".
وكان
موظفو اللجنة قد اطلعوا على شبكة أجهزة الكمبيوتر التي يستخدمونها الاّ انهم لم
يرصدوا أيّ خرق، بعدما طلب منهم القيام بهذه المهمة مكتب التحقيقات في الخريف
الماضي. كما أفاد المصدر برفض مكتب التحقيقات طلب اللجنة
التحرّي عن الموضوع.
وأتاح
الاختراق الإلكتروني لأجهزة الكومبيتر تسريب رسائل البريد الالكتروني الرسمية
عشيّة المؤتمر العام للحزب الذي انعقد من 25 الى 28 يوليو/تموز واعلن فيه ترشيح
هيلاري كلينتون للانتخابات الرئاسية امام المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وأظهرت
الرسائل المسرّبة انحياز اللجنة لصالح كلينتون في الوقت الذي كانت فيه وزيرة
الخارجية السابقة تخوض منافسة محتدمة مع السناتور بيرني ساندرز للفوز بالترشيح.
وأعلنت
اللجنة الديمقراطية أمس، أنّ ثلاثة مسؤولين بارزين استقالوا من الحزب بعد فضيحة
تسريب الرسائل. وكانت رئيسة اللجنة الوطنية الديمقراطية ديبي وازمان تنحّت من
منصبها بسبب الانتقادات التي طالت أسلوب ادارتها للجنة التي كان يفترض ان تكون
محايدة.
ويعتقد خبراء الأمن أنّ الحكومة الروسية تقف خلف
عملية الاختراق التي حصلت على مدى أشهر خلال مرحلة حرجة من الحملة الانتخابية
الرئاسية. ونجح المتسللون في الدخول
الى شبكة لجنة الحملة الديمقراطية لانتخابات الكونجرس التي تتولى جمع المال
للمرشحين الديمقراطيين وتتشارك مع اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي مكتبها في
واشنطن.