تظاهرات في رام الله ونابلس وبيت لحم تضامناً مع الأسير بلال كايد

وزارة الصحة الفلسطينية تفيد بأن الحالة الصحية للأسير المضرب عن الطعام بلال كايد تزداد سوءاً وبات يعاني مشاكل في الرؤية، ومن التهاب في الرئة إضافة إلى مشاكل في القلب.

الأسير كايد مضرب عن الطعام منذ ما يقارب الخمسين يوما رفضا لتحويله للاعتقال الاداري
خرج الفلسطينيون اليوم في تظاهرات في كل من رام الله ونابلس وبيت لحم تضامنا مع الأسير بلال كايد المضرب عن الطعام منذ خمسين يوماً، فيما دعا حراك (فلسطينيون من اجل الأسرى) الى التظاهر أمام معتقل عوفر غرب رام الله ضد سياسة الاعتقال الاداري وللمطالبة بالإفراج الفوري عن كايد.

  وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد حذرت من أن الحالة الصحية للأسير المضرب عن الطعام بلال كايد تزداد سوءاً مع مرور كل ساعة.

الأسير كايد مضرب عن الطعام منذ ما يقارب الخمسين يوما رفضا لتحويله للاعتقال الاداري، في اليوم الذي كان مقررا الافراج عنه منتصف حزيران يونيو الماضي.

وقال رئيس وفد وزارة الصحة الفلسطينية د. كمال الشخرة الذي زار الأسير كايد في مستشفى برزلاي بعسقلان، صباح الثلاثاء، إن الأطباء المسؤولين عن علاج الأسير حذروا من تعرضه لموت مفاجئ.

وأضاف أن الأسير كايد يعاني هزال وضعف عام، حيث فقد 33 كيلوغراما من وزنه منذ بداية الإضراب، إضافة إلى معاناته من مشاكل في الرؤية، ومن التهاب في الرئة يزداد حدة يوماً بعد آخر، ويعاني من مشاكل في القلب.

وأشار إلى أن الأسير يتغذى على الماء والملح والفيتامينات، لافتاً إلى أن الأسير يعالج وهو مكبل في سرير.

شبكة المنظمات الاهلية حذرت من تدهور الوضع الصحي للأسير كايد، وافادت المعلومات التي نقلتها وسائل الاعلام وعائلة الاسير انه في حالة صحية حرجة للغاية، ولا يقوى على الحركة او الوقوف.

واكدت الشبكة في بيان صادرعنها قبل ظهر الثلاثاء ان الكايد وعدد من الاسرى المضربين تضامنا معه وكذلك الاخوين احمد ومحمود البلبول يعانون اوضاعا مأسوية بعد رفض سلطات الاحتلال الاستجابة لمطالبهم العادلة واطلاق سراحهم، وهو ما يستدعي تدخلا فوريا من قبل المؤسسات الحقوقية والانسانية لانقاذ حياتهم  وتأمين الافراج عنهم وان تتحمل مسوؤليتها في الضغط على سلطات الاحتلال والزامها بالخضوع للقانون الدولي.

 واكد بيان الشبكة ان اضراب الكايد ورفاقه عن الطعام يسلط الضوء على واقع من المعاناة المستمرة يعيشها اكثر من 7000 الاف اسير فلسطيني في السجون الاسرائيلية، منهم حوالي 774 معتقلا اداريا، يتم احتجازهم في ظروف اعتقالية غير لائقة  وبدون ان توجه اليهم اية تهمة، ويتم تمديد الاعتقال لهم لفترات متواصلة دون ان يتمكنوا من معرفة لائحة الاتهام او حتى عرضهم على المحكمة احيانا، وهي مخالفات جسيمة تتطلب موقفا رسميا واضحا وتوسيع الحراك الشعبي المساند لهم.

وكان الاسير بلال كايد من بلدة عصيرة الشمالية بمحافظة نابلس قد امضى اربعة عشرة عاما ونصف العام في السجون الاسرائيلية قبل تحويله للاعتقال الاداري.

اخترنا لك