موسكو تعلن مشاركتها بصدّ هجوم المسلحين في حلب

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يبحث الوضع الإنساني في سوريا ويؤكد أن تهديدات داعش لن تؤثر في موقفها تجاه مكافحة الإرهاب، ووزارة الدفاع الروسية تتحدث عن مقتل عدد كبير من المسلحين بعد إحباط هجوم لهم في حلب.

سلاح الجو الروسي تصدى لجماعات مسلحة في حلب

أكد المتحدث الرسمي بإسم الرئيس الروسي ديميتري بيسكوف أن تهديدات داعش لن تؤثر على موقف موسكو من مكافحة الإرهاب الدولة. لافتاً أنه تم ابلاغ الرئيس بوتين بمحتوى الشريط. داعياً إلى عدم المبالغة بشأنها علماُ أن التنظيمات الإرهابية تعتمد سياسة التخويف عند تعرضها للضغوط.

وخلال الإجتماع الذي عقد اليوم الإثنين بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الأعضاء الدائمين فى مجلس الأمن القومي الروسي للبحث في الوضع الإنساني فى سوريا، أشار المسؤول الروسي إلى  أن موضوع ضبط الأمن يتصدر دائماً إجتماعات الرئيس بوتين مع قادة الأجهزة الأمنية. وأنه قد اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لضمان أمن البلاد. 

 وتحدث بيسكوف عن مناقشة القضايا الملحة خلال الإجتماع، بالإضافة إلى المسائل المتعلقة بالوضع الإنساني في سوريا. 
وأعلن أن القوات الروسية  نفذت بالتعاون مع الجيش السوري عملية إنسانية واسعة النطاق فى حلب، حيث تم فتح عدة ممرات آمنة في المناطق المحاصرة لخروج المدنيين الراغبين في إلقاء سلاحهم، بالإضافة إلى ممر آمن آخر لمسلحي "الجيش الحر" الذين بإستطاعتهم الحفاظ على أسلحتهم. 


وكانت روسيا  قد تلقت مؤخراً تهديدات من تنظيم داعش عبر شريط مصوّر مدته تسع دقائق بث يوم السبت الماضي على موقع "يوتيوب". 
وكان قد دعى التنظيم أعضاءه عبر الفيديو لشن هجمات في روسيا. وفي الشريط المصوّر توجّه عنصرٌ ملثّمٌ متحدّثاً بالروسية برسالة الى الرئيس بوتين مهدّدا بالمجيء إلى موسكو. 

صدّ هجوم للمجموعات المسلحة في حلب

الشريط المصور الذي يظهر فيه عنصر في صفوف داعش يتوعد لموسكو بشن هجمات
من جهة اخرى، أعلنت هيئة الأركان الروسية اليوم الاثنين، مشاركتها بصدِّ هجوم ِالمسلحين في حلبز
وتحدثت وزارة الدفاع الروسية عن مقتل عدد كبير من المسلحين  وتدمير  آليات حربية تابعة لـ"جبهة النصرة"، إثر إحباط هجوم كبير، شنته المجموعات المسلحة في حلب، بعد أن تصدى لها السلاح الجوي الروسي، الذي وفّر غطاءاً جوياً للقوات السورية، ولم يتعرض للأحياء السكنية بأي هجوم.


وأضافت، إن المجموعات المسلحة التي عززّت انتشارها في مدن وقرى حلب، نفذت هجمات انتحارية بواسطة الأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة لفك الطوق عن المنطقة، ومنعت السكان من الخروج من منازلهم لاستخدامهم كدروع بشريّة، مشيرةً إلى أن عناصر من "جبهة النصرة" نفذّت حكم الإعدام بحقّ أربعة أشخاص مدنيين، إثر محاولتهم الفرار عبر الممرات الانساني.


وختمت هيئة الأركان الروسية  بالقول "على خلاف التحالف بقيادة واشنطن روسيا لا تختار أهدافاً ضمن أحياء المدن كي لا يتضرر المدنيون".