أزمة داخل الحزب الديموقراطي نتيجة تسريب رسائل.. وشولتز تستقيل
نشر موقع ويكيليكس حوالى 20 ألف رسالة داخلية لمسؤولين كبار في الحزب الديمقراطي، ما أثر سلباً على المؤتمر الذي يشارك فيه آلاف المندوبين الديموقراطيين والذي سيعلن فيه هيلاري كلينتون رسمياً مرشحة للبيت الأبيض

لكن المفاجئة كانت بعد إعلان ديبي شولتز الأحد إستقالتها من منصبها كرئيسة للحزب الديموقراطي بعد كشف قضية تسريب رسائل الكترونية داخلية.
وكان موقع ويكيليكس قد نشر حوالى 20 ألف رسالة داخلية لمسؤولين كبار في الحزب، ما أثر سلباً على المؤتمر الذي يشارك فيه آلاف المندوبين الديموقراطيين من كافة أنحاء الولايات المتحدة.
وتكشف بعض هذه الرسائل التي نشرت الجمعة جهوداً داخلية لعرقلة حملة السناتور بيرني ساندرز الانتخابية أثناء منافسته لكلينتون. ودعم شولتز لترشيح هيلاري على حساب ساندرز.
وتحدثت أوساط كلينتون عن أن قراصنة روس يشتبه بأنهم سرقوا الرسائل "من أجل مساعدة دونالد ترامب". الأمر الذي اعتبره مدير حملة كلينتون، روبي موك لقناة في حديثه لـ"اي بي سي" "أمراً مقلقاً".
وسعى الديموقراطيون إلى احتواء فضيحة التسريبات بشأن المحاولات التي جرت داخل الحزب لعرقلة حملة ساندرز في السباق إلى البيت الأبيض، ما هدد الهدنة الحذرة في صفوف الحزب عشية مؤتمره في فيلادلفيا. وفي الأشهر الاخيرة طالب معسكر ساندرز باستقالة شولتز.
وأعلنت رئيسة الحزب أنها ستستقيل في بيان نشر قبل 24 ساعة من إفتتاح أعمال المؤتمر. وقالت "إن افضل طريقة بالنسبة لي لتحقيق هذه الأهداف (أهداف الحزب) هي الاستقالة من منصبي كرئيسة للحزب لدى اختتام المؤتمر".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن العديد من الديموقراطيين قولهم إن تسريبات موقع ويكيليكس أكدت شكوكهم. لكن استطلاعات الرأي أظهرت أن ناخبي ساندرز يدعمون كلينتون إلى حدٍ كبير.
من جهة ثانية، ذكرت صحيفة "ذا وول ستريت جورنل" ما يقارب 60 ٪ من الناخبين الديمقراطيين يتفقون على أن "الاشتراكية لديها ايجابيات بالتأثير على المجتمع، وفقاً لاستطلاع رأي اجرته شبكة العمل الأميركية في شباط الماضي. ويشير الاستطلاع في ولاية أيوا إلى أن 43 ٪ من الديمقراطيين في كانون الثاني كانوا يستخدمون كلمة " اشتراكية " لوصف أنفسهم .