خيبة أمل في واشنطن من فشل اسرائيل في حسم الحرب
بعد الحرب، وجّه سياسيون وصحافيون اسرائيليون انتقادات شديدة لصناع القرار الاسرائيليين لرضوخهم للمطالب الاميركية بمواصلة الحرب بغضّ النظر عن المجريات الميدانية.
كان الهدف الأميركي للحرب الإسرائيلية على
لبنان في تموز 2006 تغيير الأوضاع الاستراتيجية في المنطقة بحسب ما أعلن المندوب
الأميركي في مجلس الامن أنذاك جون بولتون.
وكان واضحا ان تداعيات ف[شل اسرائيل في القضاء على تهديد حزب الله ستضر بشدة بالرؤية الأميركية للشرق الأوسط الجديد. لعبت وزيرة الخارجية الاميركية آنذاك كوندوليسا رايس دور سفيرة اسرائيل في العالم، فتنقلّت بين العواصم العربية والغربية لتضمن أن الحرب ستنتهي بكسر حزب الله. ومارست الدبلوماسية الاميركية كافة الضغوط لتعطيل امكانية اصدار قرارات دولية توقف العدوان، وأطلقت حملة أن الحزب يخدم الاجندة السورية – الايرانية على حساب لبنان، في وقت كانت تروّج لخطة بنشر قوات دولية بقيادة حلف شمال الأطلسي في الجنوب. صباح اليوم العاشر للحرب، اجتمعت رايس بإيهود اولمرت. لم يتوقع احد مفاجآت من هذا اللقاء، وخاصة أن الوزيرة الاميركية أعلنت قبل وصولها الى تل أبيب أن "الظروف غير مؤاتية لوقف إطلاق النار". وبعد التأكيد على الدعم المطلق لاسرائيل في عملياتها، أضافت رايس بندا جديدا الى لائحة المهام الاسرائيلية: عدم اسقاط حكومة فؤاد السنيورة. كانت رايس دائمة الطلب إلى اسرائيل بتحديد المدة الزمنية التي تحتاجها للقضاء على حزب الله، ولمّا فشل هذا الهدف، أعطتها مهلة أخيرة لمدة اسبوعين قبل أن يتبلور قرار في مجلس الأمن بوقف اطلاق النار. اتت رايس الى تل ابيب مرارا لتفحص عن قرب مسار العمليات العسكرية ولتحدد مستوى التصعيد العسكري الذي من شأنه تحقيق الهدف بأسرع وقت ممكن، بحسب سيما كدمون المحللة السياسية في يديعوت احرنوت. بعد الحرب، وجّه سياسيون وصحافيون اسرائيليون انتقادات شديدة لصناع القرار الاسرائيليين لرضوخهم للمطالب الاميركية بمواصلة الحرب بغضّ النظر عن المجريات الميدانية. في واشنطن، حلت خيبة الأمل في اروقة الدبلوماسية. حتى إن جون بولتون لم يخف، في حديثه الى هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" المشاعر الأميركية ازاء فشل اسرائيل في القضاء على حزب الله بقوله إن "الولايات المتحدة أرادت ان تقوم اسرائيل بالقضاء على القدرات العسكرية لحزب الله قبل اعلان اي هدنة. وقررت الانضمام الى جهود انهاء الازمة، حين اتضح لها بأن الحملة العسكرية الاسرائيلية لم تكن تعمل، اصيبت بالإحباط بسبب فشل اسرائيل في التخلص من تهديد حزب الله وغياب اي مسعى لنزع سلاح قواته".
وكان واضحا ان تداعيات ف[شل اسرائيل في القضاء على تهديد حزب الله ستضر بشدة بالرؤية الأميركية للشرق الأوسط الجديد. لعبت وزيرة الخارجية الاميركية آنذاك كوندوليسا رايس دور سفيرة اسرائيل في العالم، فتنقلّت بين العواصم العربية والغربية لتضمن أن الحرب ستنتهي بكسر حزب الله. ومارست الدبلوماسية الاميركية كافة الضغوط لتعطيل امكانية اصدار قرارات دولية توقف العدوان، وأطلقت حملة أن الحزب يخدم الاجندة السورية – الايرانية على حساب لبنان، في وقت كانت تروّج لخطة بنشر قوات دولية بقيادة حلف شمال الأطلسي في الجنوب. صباح اليوم العاشر للحرب، اجتمعت رايس بإيهود اولمرت. لم يتوقع احد مفاجآت من هذا اللقاء، وخاصة أن الوزيرة الاميركية أعلنت قبل وصولها الى تل أبيب أن "الظروف غير مؤاتية لوقف إطلاق النار". وبعد التأكيد على الدعم المطلق لاسرائيل في عملياتها، أضافت رايس بندا جديدا الى لائحة المهام الاسرائيلية: عدم اسقاط حكومة فؤاد السنيورة. كانت رايس دائمة الطلب إلى اسرائيل بتحديد المدة الزمنية التي تحتاجها للقضاء على حزب الله، ولمّا فشل هذا الهدف، أعطتها مهلة أخيرة لمدة اسبوعين قبل أن يتبلور قرار في مجلس الأمن بوقف اطلاق النار. اتت رايس الى تل ابيب مرارا لتفحص عن قرب مسار العمليات العسكرية ولتحدد مستوى التصعيد العسكري الذي من شأنه تحقيق الهدف بأسرع وقت ممكن، بحسب سيما كدمون المحللة السياسية في يديعوت احرنوت. بعد الحرب، وجّه سياسيون وصحافيون اسرائيليون انتقادات شديدة لصناع القرار الاسرائيليين لرضوخهم للمطالب الاميركية بمواصلة الحرب بغضّ النظر عن المجريات الميدانية. في واشنطن، حلت خيبة الأمل في اروقة الدبلوماسية. حتى إن جون بولتون لم يخف، في حديثه الى هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" المشاعر الأميركية ازاء فشل اسرائيل في القضاء على حزب الله بقوله إن "الولايات المتحدة أرادت ان تقوم اسرائيل بالقضاء على القدرات العسكرية لحزب الله قبل اعلان اي هدنة. وقررت الانضمام الى جهود انهاء الازمة، حين اتضح لها بأن الحملة العسكرية الاسرائيلية لم تكن تعمل، اصيبت بالإحباط بسبب فشل اسرائيل في التخلص من تهديد حزب الله وغياب اي مسعى لنزع سلاح قواته".