قمة الناتو تبدأ أعمالها لإقرار خطة دفاعية وروسيا الحاضر الغائب

شدد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند على ان روسيا ليست خصما ولا تشكل تهديدا بالنسبة الى باريس. وقبيل افتتاح قمة الناتو قال هولاند ان مهمة الحلف الاطلسي ليست ابدا التاثير في العلاقات التي ينبغي ان تربط بين اوروبا وروسيا. وبدأت في العاصمة البولندية وارسو قمة حلف شمال الاطلسي حيث من المنتظر ان تقر الدول الاعضاء خطة دفاع كبرى تنشر بناء عليها في بولندا ودول البلطيق.   الى ذلك أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما، أن العلاقات بين الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي ستستمر. وعلى هامش قمة الناتو في وارسو قال اوباما ان واشنطن والأطراف الاوروبيين يستطيعون مواصلة العمل لتعزيز امنهم المشترك. وقال أوباما: "الدول الأوروبية كانت ولا تزال من أقرب حلفائنا وأصدقائنا أوروبا شريك لا يمكن الاستغناء عنه في جميع أنحاء العالم". وأضاف "في الواقع خلال إدارتنا لآثار خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي سنستمر في التركيز على التحديات العالمية الملحة. أميركا وأوروبا يمكنهما فعل المزيد معا من أجل أمننا المشترك وسنواصل العمل لتوفير كل المعلومات لوقف تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب ومنع وقوع هجمات إرهابية، وسنقوم بذلك بطريقة تحافظ على الخصوصية والحريات المدنية باسم تحالف عالمي "يحجم" داعش  مرة أخرى في سوريا والعراق".   الامين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أكد من جهته أن روسيا جزء لا يتجزأ من الأمن الأوروبي.  ستولتنبرغ أشار إلى أن الحلف سيواصل السعي نحو حوار بناء وهادف مع روسيا.   وقال "نحن لا نريد حربا باردة جديدة، الحرب الباردة من التاريخ ويجب ان تبقى من التاريخ، سنواصل السعي نحو حوار بناء وهادف مع روسيا لجعل نوايانا واضحة لنبدد أي سوء فهم وللحد من مخاطر الحوادث العسكرية او الحوادث الخارجة عن السيطرة". وتابع "روسيا هي جارتنا الكبرى وهي جزء لا يتجزأ من الأمن الأوروبي لذا فإن الحوار المستدام أمر أساسي".

وبموازاة اجتماعات الناتو يبحث البرلمان الألماني سبل إنشاء منظومة أمنية جديدة تحل محل حلف شمال الأطلسي، وتمتد من لشبونة عاصمة البرتغال حتى فلاديفوستوك في أقصى الشرق الروسي. ويرى نواب البرلمان الألماني أن حلف الناتو قد تجاوز عمره الافتراضي ولم يعد قادرا على توفير الأمن للاتحاد الأوروبي، ولا سيما أن التهديدات قد تغيرت وصارت من نوع جديد.