لجنة تشيلكوت: غزو بريطانيا للعراق لم يكن صائباً ولم تُبحث الخيارات السلمية

لجنة التحقيق البريطانية بشأن دور المملكة المتحدة في غزو العراق في العام 2003، يخلص إلى أن قرار لندن المشاركة في الغزو لم يكن صائباً، كما أنها قررت الغزو قبل بحث كل الخيارات السلمية.

"جرى إنذار طوني بلير بأن الاسلحة الموجودة في العراق ستنتقل إلى ايدي الارهابيين"
لندن قررت غزو العراق قبل بحث كل الخيارات السلمية، هذا واحد من بنود التقرير الذي خلصت إليه لجنة التحقيق البريطانية بشأن دور المملكة المتحدة في غزو العراق في العام 2003.

وقال رئيس لجنة التحقيق جون تشيلكوت، خلال مؤتمر صحافي، إن "قرار غزو العراق لم يكن صائباً".

تشيلكوت شدد على أن تقدير حجم تهديد أسلحة الدمار الشامل العراقية "جاء دون مبررات مؤكدة"، ما يعيد التذكير بأن مسألة أسلحة الدمار الشامل كانت حجة واهية. فضلاً عن أن المعلومات الاستخبارية المقدمة لغزو العراق "اعترتها ثغرات كثيرة"، وفق ما أشار إليه رئيس لجنة التحقيق البريطانية.

وسبق لرئيس فريق البحث الأميركي السابق عن أسلحة العراق ديفيد كاي، أن أكد عدم توفر أي أدلة على وجود أسلحة دمار شامل كانت بحوزة نظام صدام حسين قبل الغزو، وقد أتبع هذا الاعلان بتنحيه عن مهمته، قبل أن يعثر عليه مقتولاً في شقة في لندن.

وجرى إنذار رئيس الوزراء الأسبق توني بلير، بأن الاسلحة الموجودة في العراق "ستنتقل إلى ايدي الارهابيين"، بحسب ما جاء في التقرير.

 وكان من نتائج إنضمام المملكة المتحدة إلى عملية الغزو من دون غطاء شرعي من الأمم المتحدة، كان من شأنه وفق ما أورده تشيلكوت أن "أضعفت بريطانيا سلطة مجلس الأمن".

وقتل خلال مشاركة لندن في الغزو نحو 200 جندي بريطاني.

 

بلير: أتحمل مسؤولية أخطاء غزو العراق كاملة

وفي أول تعليق له على نتائج تقرير اللجنة قال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، إنه سيتحمل مسؤولية أخطاء غزو العراق كاملة.



وقال بلير "من المهم أخذ الدروس في المستقبل"، لكنه أكد أنه تصرف "بما هو أفضل لمصلحة لندن بشأن غزو العراق".

من ناحيتها، علقت ناتالي بينيت، زعيمة حزب الخضر في بريطانيا ما جاء في تقرير تشيلكوت، وقالت "كنا نعرفها، والان تأكدنا منها. الحرب على العراق كانت مبنية على الخداع والكذب".

اخترنا لك