قال رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، انه تحدّث مع المستشار القانوني للحكومة لفحص دفع قدما عملية طرد حنين زعبي من الكنيست.

 

واعتبر نتنياهو أن  الزعبي "تجاوزت بأفعالها كل الحدود ولا مكان لها في الكنيست".

وخاطبت زعبي أعضاء الكنيست بالقول "أتذكرون خطابي هنا قبل ستّ سنوات، التحريض، الجلبة والكراهية؟ وأين وصلتم اليوم؟ للاعتذار ولتعويض أسر الضحايا، الذين وصفتموهم هنا بالإرهابيين".

وأضافت "من قتل هو من عليه أن يعتذر، عليكم أن تعتذروا، هذا الاتفاق هو اعتراف بأنكم قتلتم 10 نشطاء سياسيين أتراك، ادعيتم أنهم "إرهابيين"، والآن أنتم تعوضون عائلاتهم.

و توجهت إلى أعضاء الكنيست "أنتم الآن تعوّضون عائلات من ادعيتم أنهم كانوا أخطر من ركب متن سفينة "مرمرة"، وأنهم واجهوا الجنود في وحدة القرصنة 13، وأنهم حاولوا منعكم من اختطاف السفينة والهجوم على ركابها. ما يعني أن السفينة لم تحمل "إرهابيين" وإنما حملت نشطاء همهم الأول هو إنهاء الجريمة التي ارتكبتموها أنتم، وهي الحصار على غزة".

وأردفت قائلة "بما أنكم أدرتم أيضا حملة شعواء من الدعاية الهستيرية ضدي في حينها، لذا أطالبكم بالاعتذار وأطالبكم بالتعويض، أنا سأحصل على التعويضات وسأتبرّع بها لأجل الأسطول المقبل، لأنه طالما هنالك حصار على غزّة، فإنه من واجبنا أن ننظم قوافل لكسر الحصار عنها".

وختمت "هذه هي الجريمة الصغيرة، الجريمة الكبيرة هي أن تسجنوا مليونين من أبناء شعبي، في سجن هو الأكبر في العالم".

 

وقام اعضاء كنيست يمينيون في الكنيست الإسرائيلي بالتهجّم على زعبي ومقاطعتها، أثناء إلقائها كلمة عن الاتفاق التركي الإسرائيلي، اليوم الأربعاء.

وأثناء حديثها، تجمهّر عدد كبير من اعضاء الكنيست من اليمين المتطرف حول المنبر، محاولين مقاطعتها وإنزالها بالقوّة، إلا أن زعبي أكملت حديثها بالقول "من قتل هو من عليه أن يعتذر، عليكم أن تعتذروا".

 

وتوجّه عضو الكنيست المتطرّف عن الليكود، إيلي حازان، إلى الزعبي بالقول '"أنتٍ المحرّضة القوميّة، أنت الأخطر على الإطلاق، أنتٍ تدعمين الإرهاب، منافقة إذهبي لغزّة".

وردّت نائبة رئيس الكنيست، نافا بوكر، بشدة على خطاب زعبي فقالت انه "يجب طرد الزعبي ليس فقط من الكنيست بل من إسرائيل أيضاً"، وفق تعبيرها.