أغلقت السلطات البحرينية مقار جمعية الوفاق الوطنية المعارضة وعلقت نشاطها بعد اقتحامها فضلاً عن حجب موقعها الإلكتروني.  

ويأتي القرار استجابة لطلب وزير العدل الذي رفع قضية مستعجلة ضد جمعية الوفاق بتهمة دعم الإرهاب، لكونها تقيم وقفات تضامنية مع الموقوفين والنشطاء والمعارضين. 

وقالت وزارة العدل في بيان لها "إن غلق مقرات جمعية الوفاق في هذه المرحلة يأتي أولوية لتصحيح المسار السياسي للجميع" مضيفة أن "تلك التنظيمات التي تمت زراعتها في البلاد قد عملت وعلى مدى عقود، على تنظير الخروج على مفهوم الدولة، وتأمين الغطاء الشرعي للأعمال المرتبطة بالتطرف والإرهاب وإضعاف مفهوم التقارب بين المذاهب" على حد تعبيرها. 

من جانبها، رأت قوى التيار الديمقراطي في البحرين أن قرار إغلاق مقار الوفاق "صادم ويشكل تقويضاً للعمل السياسي"،كما أنه "تضييق على الحريات السياسية وحرية الرأي والتعبير"، على حد قولها.
واعتبرت هذه القوى أن التضييق على العمل السياسي "يزيد من حالة الاختقان السياسي والأمني" في البحرين.

القرار البحريني بحق جمعية الوفاق يأتي غداة إعادة اعتقال الناشط نبيل رجب.

وأعربت وزارة الخارجية الاميركية للحكومة البحرينية عن قلقها العميق لاعتقال رجب، مشددة على ضرورة احترام حق التعبير.

كذلك عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه الشديد لإعادة اعتقال الناشط البحريني.