أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة أن "موسكو لم تتخل عن قرارها بضرب الجماعات المسلحة التي لم تلتحق بوقف العمليات العسكرية في سوريا".

وأكد لافروف في حديث لوسائل إعلام روسيا "أن المهلة التي منحتها موسكو للمسلحين تشارف على الانتهاء" مشيراً إلى أنه سأل نظيره الأميركي جون كيري عن سبب توقف التحالف الدولي بقيادة واشنطن عن استهداف الإرهابيين في سوريا وما يمنعه من اتخاذ أي خطوات توقف تدفق النفط المهرب إلى تركيا. 

من جهة ثانية نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أميركيين أن مسلحين مدعومين من واشنطن يشنون هجوماً في سوريا لاستعادة جيب منبج من داعش. المسؤولون أكدوا أن آلاف المسلحين السوريين يشاركون في الهجوم بوجود مستشارين أميركيين على الأرض، لكن بعيداً عن خطوط المواجهة. وقالوا "إن استكمال العملية قد يستغرق أسابيع". كما لفتوا إلى أن "نسبة قليلة من المقاتلين الكرد تشارك في العملية وستغادر منبج بمجرد انتهائها".  

هذا وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد سيطرت على قرية أبو قلقل بريف منبج بريف حلب الشمالي. فيما ألقت طائرات التحالف الأميركي منشورات فوق مدينة منبج تدعو فيها المدنيين إلى مغادرتها بالتزامن مع قصفها مواقع عديدة لداعش. وقد قتل ستة مدنيين بقصف لطائرات تحالف واشنطن على مزرعة للدواجن في قرية العسيلة بريف منبج. 

ميدانياً في حلب أفاد مراسل الميادين باستشهاد ثمانية مدنيين وجرح أكثر من عشرين في قصف الجماعات المسلحة عدة أحياء غرب المدينة. في المقابل قطع الجيش السوري طريق الإمداد الوحيد للمسلحين في أحياء حلب الشرقية المعروف باسم طريق الكاستيلو، بعد تدمير جسر الشقيف بغارة جوية.