سوريا سيعاد إعمارها ... قبل انتهاء الحرب
الحكومة السورية تقبض على السلاح بيد، فيما تستعمل اليد الاخرى لإعادة إعمار سوريا التي تدمرها الحرب والمعارك التي يشهدها الميدان السوري. مؤتمر صحافي في بيروت حول خطة إعادة إعمار سوريا، ودعوات لرؤوس الأموال السورية المهاجرة للعودة إلى بلادها والمشاركة في الخطة.
-
-
الكاتب: آية الزين
-
المصدر: الميادين نت
- 29 نيسان 2016
مؤتمر صحافي في بيروت حول خطة إعادة إعمار سوريا.
الحكومة السورية تقبض على السلاح بيد، فيما تستعمل اليد الاخرى
لإعادة إعمار سوريا التي تدمرها الحرب والمعارك التي يشهدها الميدان السوري. مؤتمر
صحافي في بيروت حول خطة إعادة إعمار سوريا، ودعوات لرؤوس الأموال السورية المهاجرة
للعودة إلى بلادها والمشاركة في الخطة.
لن تنتظر سوريا انتهاء الحرب للبدء بمشاريع إعادة الاعمار. الخطط
والمشاريع أعدت ووضع حجر الأساس لبعضها. الأمل بالإعمار الشامل ووقف الحرب في
سوريا موجود. "مؤتمر إعادة إعمار سوريا"، عقد مؤتمره الصحافي في بيروت
قبل انعقاده في دمشق في أيلول المقبل، وذلك برعاية وزير الصناعة اللبناني حسين
الحاج حسن، والممثل عن وزارة الأشغال السورية موفق خباز، ومدير عام "مؤسسة
الباشق" تامر ياغي.
قبيل بدء المؤتمر كان
للميادين نت أسئلة حول التحديات التي
تهدد إعادة الاعمار في سوريا. فطرحت سؤالها على الوزير اللبناني الذي أجاب أن
"المؤتمر يواجه تحديات كثيرة. أولها وقف الحرب للشروع في عملية إعادة إعمار
شاملة بدلاً من تلك الجزئية، أما التحديات الاخرى فتكمن في تحديد الإحتياجات والتمويل،
فضلاً عن التحديات الإنسانية والإجتماعية".
الحاج حسن دعا البلدان العربية إلى "وقف الحرب ووقف تقديم
الدعم المالي للمسلحين"، مشيراً بأن المال الذي "سلحت به بعض البلدان
العربية للعناصر التكفيرية في دعم التعليم لما بقي جاهل واحد في البلدان
العربية"، مستنكراً "ما تدعيه بعض البلدان بأنها لا تملك المال الكافي
لتمويل الجمعيات الانسانية مثل الانروا وغيرها لمساعدة النازحين السوريين
واللاجئيين الفلسطينيين، في حين أن تملك المال لدعم الإرهاب".
من جانبه، أوضح مدير عام "مؤسسة الباشق" تامر ياغي في حديث
للميادين نت أن سوريا "بحاجة إلى جميع مستلزمات الإعمار
والانتاج". وشرح ياغي أن المعرض الذي سيعقد في دمشق بعد أشهر سيكون
"فرصة لتأمين المستلزمات والاحتياجات للدولة السورية"، مشيراً إلى ان
الغاية من عقد المؤتمر الصحافي في بيروت هو "حثّ القطاع الخاص اللبناني على
الصناعة لسوريا بصفته الشقيق وفي ذلك مصلحة للبلدين".
وأكد ياغي في مؤتمره الصحافي على أن المعرض سيكون في أيلول القادم
وسيضم العديد من الشركات المحلية والأجنبية، والهدف منه "محاولة مساعدة
الدولة للحصول على ما تحتاجه عملية إعادة الإعمار في تأمين أكبر عدد من الشركات
التي تملك مواد ومستلزمات وتكنولوجيا البناء، وخاص البناء الصحي والتعليمي، إضافة
إلى البنى التحتية، والمواد أولية من إسمنت وحديد".
وشدد ياغي أن المعرض سيكون مفتوحاً أمام الجميع "باستثناء
إسرائيل والدول التي شاركت في تمويل الارهاب على سوريا".
من جانبه، دعا موفق خباز، ممثل وزارة الاشغال السورية عبر
الميادين
نت، رؤوس الاموال السورية في الخارج إلى "العودة الى الوطن"،
للمساهمة في إعمار سوريا.
وختم خباز كلامه أن خريطة إعمار سوريا ستتوسع مع الوقت، وأن
"المخططات ستكون جاهزة".
وستشارك في معرض "عمّرها" في أيلول المقبل، شركات لبنانية وشركات تابعة
لدول الـ "بريكس"، إضافة إلى شركات إيرانية.