دي ميستورا يبلغ الأطراف أن المحادثات السورية مستمرة حتى الأربعاء المقبل
مراسل الميادين في جنيف يفيد أن مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا أبلغ الاطراف أن المحادثات السورية مستمرة حتى الاربعاء المقبل، والأخير يقول إن خطوة الهيئة العليا بالانسحاب المبكر من المحادثات هي تأجيل دبلوماسي.
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا قد أعلن إن محادثات جنيف للسلام ستستأنف الأسبوع المقبل. وأشار في مقابلة مع التلفزيون الفرنسي السويسري الى ان خطوة الهيئة العليا بالانسحاب المبكر من المحادثات هي تأجيل دبلوماسي. واشار المبعوث الأممي الى ضرورة تجديد وقف إطلاق النار في سوريا، مؤكداً ان الحرب السورية أدت إلى مقتل أكثر من اربعمئة الف شخص خلال خمس سنوات.
وكان دي ميستورا قد قال خلال مؤتمر صحافي في جنيف "لقد وصلنا إلى 12 منطقة محاصرة في سوريا من أصل 18 منطقة وسنحتاج مزيداً من الأموال لمضاعفة المساعدات الإنسانية وإيصالها جواً في سوريا". وأشار المبعوث الأممي إلى أنه تمّ إجلاء 540 مريضاً من بعض المناطق المحاصرة، لافتاً إلى أن هناك خطة لتلقيح 8 آلاف طفل سوري حتى نهاية الشهر الجاري.
وأعلن وفد الديمقراطيين العلمانيين إلى جنيف أن أي تعطيل أو تأجيل في المحادثات يضر بمساعي بلورة الحل السياسي، معرباً عن ادانة أي استهداف للمدنيين أيّاً كانت الجهة التي تقوم به.
بدوره، رأى رئيس وفد الهيئة العليا السورية للمفاوضات أسعد الزعبي أن محادثات جنيف غير ممكنة من دون حضور ما أسماه "وفد الثورة السورية".الزعبي أكد في تصريح من جنيف وجود تعديلات على المباحثات في حال التزم المجتمع الدولي بالضغط على دمشق للقبول بهيئة حكم انتقالي وايصال المساعدات الإنسانية وأضاف أن غالب اعضاء وفد الرياض غادروا جنيف ومن بقي سيغادر خلال ساعات. وقال المفاوض السوري المعارض سالم المسلط إن هناك عدد كافٍ من مفاوضي الهيئة العليا في جنيف لمتابعة القضايا الانسانية. وأضاف، "نحن عند قرارنا تعليق المفاوضات حتى تحقيق تقدم في الأمور الانسانية ووقف خروقات الهدنة".
واعتبر المفاوض السوري المعارض منذر ماخوس أنّ الهيئة العليا للمفاوضات لم تقاطع المفاوضات بل طلبت التأجيل، كاشفاً أن الأميركيين والدول الصديقة لم يطلبوا أن نعود عن قرارنا تعليق المفاوضات بل كانوا يتمنون عدم تعليقها".
وفي السياق الانساني، قال رئيس منظمة الهلال الأحمر السوريّ عبد الرحمن العطار للميادين إنه جرى في الأيام الأخيرة الماضية تنفيذ تسع عمليات إنزال جوي في دير الزور كلّ منها تحوي عشرين طناً من المساعدات الغذائية. وأكد العطار أنّ المساعدات وصلت إلى ثمانية آلاف وخمسمائة عائلة يحاصرها داعش في دير الزور. وأوضح أنّ الإنزال يجري عن طريق طائرات روسية تقلع من الأردن، مشيراً إلى أنّ الحصص الغذائية توزّع حصراً عن طريق متطوّعي الهلال الأحمر في دير الزور.
ميدانياً، أكدت مراسلة الميادين في سوريا وصول الأهالي الخارجين من كفريا والفوعة المحاصرتين في ريف إدلب الشماليّ إلى اللاذقية. وكانت انطلقت قافلة جرحى بلدة مضايا ومدينة الزبداني بريف دمشق مع عوائلهم من قلعة المضيق إلى إدلب. يأتي ذلك استكمالاً لاتفاق الزبداني مضايا مقابل الفوعة كفريا حيث استؤنف اجلاء المدنيين على نحو متبادل بإشراف الأمم المتحدة.