تشييع القيادي في "فتح" عثمان أبو غربية في رام الله
حركة فتح تشيّع عضو الجنة المركزية للحركة عثمان أبو غربية في جنازة عسكرية بعد وصول الجثمان على متن طائرة هليكوبتر عسكرية من الأردن إلى مقر الرئاسة في رام الله بالضفة الغربية حيث ووري في مثواه الأخير.
وكان جثامن او غربية وصل على متن طائرة هيلوكوبتر عسكرية أردنية إلى مقر الرئاسة في رام الله بالضفة الغربية، وأطلقت 21 طلقة في وداع الفقيد ومن ثم نُقل الجثمان إلى مثواه الأخير. شارك في التشييع أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة "فتح"، وكبار القادة المدنيين والعسكريين، وأهل الفقيد. ولد أبو غربية في القدس المحتلة عام 1946 أي قبل النكبة بعامين، درس في الخليل وحصل على الثانويّة العامة، وبدأ بتنفيذ مبادرات تنظيميّة وطنيّة. انضم للحراك الطلابي باكراً حيث شارك في المظاهرات والفعاليات الوطنية مع وصول المد الثوري من مصر إلى فلسطين. اعتقل في العام 1963 رغم أن عمره لم يتجاوز الـ17 عاماً، ثم افرج عنه بكفالة. في العام 1967 أي بعد اندلاع حرب النكسة ترك الدراسة الجامعية والتحق بقوات العاصفة للقتال على الجبهة. التحق عام 1968 بالكلية العسكرية في مدينة نانكين بالصين وتخرج منها عام 1969 برتبة ملازم أول. عام 1969 قاد معارك كفر قوق وعيحا مع قوات الجيش اللبناني قرب الحدود اللبنانية السورية، وكانت هذه المعركة الأساس التي أدت إلى توقيع اتفاق القاهرة، الذي ثبت التواجد للثورة الفلسطينية في لبنان. أسس مدرسة الكوادر العسكرية في قوات العاصفة وأصبح آمراً لها، ثم نائباً للمفوض السياسي العام، وعضواً في لجنة حركات التحرر الوطني مع الشهيد أبو جهاد. قام بالعديد من المهام العسكرية والنضالية والتنظيمية بين الأعوام 1967 و 1971 في الساحة الأردنية. شارك في عام 1973 في حرب تشرين التحريريّة. انتقل إلى تونس أواخر عام 1983 وأصبح نائباً لمفوض التعبئة والتنظيم في الحركة. عام 1984 أصبح عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني. عام 2003 أصبح نائباً للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وقائداً عاماً لشؤون التوجيه السياسي والوطني، مفوضاً سياسياً عاماً. عام 2005 انتخب رئيساً للجنة العضوية للمؤتمر العام السادس لحركة فتح، وتدرج في الرتب العسكرية إلى رتبة لواء. توفي عن عمر يناهز (70 عاماً)، أثناء خضوعه لعملية قلب مفتوح في الهند.