علوش يدعو إلى اشعال الجبهات وقتال الجيش السوري

طالب رئيس وفد الحكومة السورية إلى محادثات جنيف بشار الجعفري مجلس الامن بإدانة ما قامت به إسرائيل في الجولان المحتل، مؤكداً حق دمشق في استعادة الجولان المحتل وامتلاك دمشق معلومات حول تعاون اسرائيل مع النصرة وداعش.

واعتبر الجعفري أن خطوة نتنياهو الاستفزازية تزامنت مع تصعيد مواقف وفد السعودية إلى جنيف، والدعوة إلى قصف المدن السورية.

وأتى موقف الجعفري بعد لقاء الوفد السوري المبعوث الاممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا، على أن يجتمع مساء بوفد مؤتمر الرياض للمفاوضات.
وقال مراسل الميادين في جنيف موسى عاصي، إن وفد مؤتمر الرياض ألغى مؤتمراً صحافياً كان مقرراً بعد لقاء دي مستورا.

ونقل مراسل الميادين عن مصادر مطلعة أن ضغوطاً كبيرة من قبل المجموعات المسلحة تمارس على وفد مؤتمر الرياض وتتهمه بالتقاعس.

وأضاف مراسلنا أن هذه المجموعات المسلحة المشاركة في وفد مؤتمر الرياض تهدد بالانسحاب من الوفد.

من جانبه، قال رياض حجاب، المنسق العام لوفد مؤتمر الرياض في تغريدة على حسابه عبر موقع تويتر، إنه من غير المقبول أن تستمر محادثات جنيف إذا لم ترفع الحكومة وحلفاؤها الحصار، وتتوقف عن قصف المناطق المدنية.

من جهته، أعلن ائتلاف قوى المعارضة التزامه بالحل السياسي ودعمه الهيئة العليا للمفاوضات.

ورأى الائتلاف أن أي خطة انتقال سياسي مخالفة للقرارات الدولية ستكون مرفوضة، مضيفاً أنه إذا طرحت خطة تخالف تأليف هيئة الحكم الانتقالي بحسب القرارات، فإن الائتلاف لا يستبعد تعليق مشاركة أعضائه في الهيئة العليا للمفاوضات ووفد جنيف.

وحول تصريحات كبير مفاوضي وفد المعارضة السورية في جنيف محمد علوش، أكد مراسل الميادين أنها تدخل في اطار المزايدة على "أحرار الشام".

وكان علوش قد دعا إلى اشعال الجبهات وقتال الجيش السوري. وقال للفصائل المسلحة في سوريا إنه لن يقبل أي تنازل عن أهداف الثورة.

كما دعا رئيس وفد الرياض إلى مفاوضات جنيف أسعد الزعبي المعارضة السورية المسلحة للرد على الجيش السوري في الميدان، عاتباً عليهم لعدم استغلالهم وقف الأعمال القتالية لتحقيق مكاسب ميدانية.

وفي رسالة عبر الإنترنت لمسلحي المعارضة قال الزعبي إنه "إذا ما واصلت القوات الحكومية تقدمها وإذا لم يتحقق شيء في ما يتصل بالمطلب الرئيسي بخصوص الانتقال السياسي في سوريا من دون الرئيس بشار الأسد، فإن هناك حداً أقصى لمدة التفاوض". على صعيد آخر، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن التقارير عن موافقة روسيا على تنحي الرئيس السوري إنما هي محاولة لتشويه صورة روسيا.

لافروف وفي مؤتمر صحافي مع نظيريه الهندي والصيني في موسكو، شدد على أن الوفد الروسي لا يجري مباحثات سرية حول سوريا في جنيف، وان الجيش السوري يحارب "داعش" و"جبهة النصرة" قرب حلب.

على صعيد آخر، دان وفد القوى العلمانية والديموقراطية السورية المعارض المشارك في محادثات جنيف تصريحات نتنياهو عن الجولان المحتل.

وشدد الوفد في بيان له على أن السوريين والمجتمع الدولي يؤكدون أن الجولان أرض سورية تحتلها إسرائيل منذ نحو خمسين عاماً، وأن الشعب السوري يحتفظ بحقه في تحرير أرضه المحتلة بالوسائل المشروعة كافة.