الأسد: الموقف السوري من الحل السياسي لم يتغير قبل وبعد المشاركة العسكرية الروسية

قال الرئيس السوري بشار الأسد إن صياغة الدستور قد تكون جاهزة خلال أسابيع، "لكن ما هي العملية السياسية التي سنصل من خلالها لمناقشة الدستور؟".

الاسد وفي حديث لوكالة سبوتنيك الروسية، أكد أن الانتقال السياسي بالنسبة لدمشق هو الانتقال من دستور إلى آخر يصوت عليه الشعب.

وحول الحكومة الانتقالية قال الرئيس السوري إنه الامر ليس معقداً ويمكن معالجته في جنيف.

 وينبغي تشكيل الحكومة الانتقالية من السلطة والمعارضة ومستقلين، وان تعمل وفق الدستور الحالي، وفق الأسد.

وأكد الرئيس السوري أن موقف دمشق من الحل السياسي لا زال كما كان عليه قبل الدعم الروسي، لافتاً إلى استجابة حكومة بلاده لكافة المبادرات التي طرحت بغية معالجة الوضع وايجاد حل سياسي له.
وحول الدور الروسي فقد صرّح الرئيس السوري، بـ "أن الدعم الذي يقدمه الأصدقاء لسوريا، إلى جانب الدعم العسكري الروسي، من شأنه تسريع العملية السياسية وليس العكس".

وفي الجزائر التقى وزير الخارجية السورية وليد المعلم رئيس الوزراء عبد المالك سلال.

وأعلنت رئاسة الوزراء الجزائرية في ختام الاجتماع أن الطرفين جددا التزامهما مواصلة مكافحة الإرهاب.

والتقى المعلم أيضاً رئيسي مجلس الأمة والشعب الجزائريين.

روسياً، أعلن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، أن مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد لا يمكن أن يكون شرطاً مسبقاً لمواصلة المفاوضات.

وأضاف إنه من المهم أن تبدأ أطراف المفاوضات في الجولة المقبلة بإجراء اتصالات مباشرة، مشدداً على ضرورة ضمان التمثيل المناسب للكرد.

وتعليقا ًعلى تصريحات وزير الخارجية الأميركي بشأن وضع دستور سوري جديد قبل أغسطس/آب المقبل، قال ريابكوف إنه لا يمكن تحديد الفترة الزمنية لوضع الدستور لأن ذلك يتطلب عملاً إعدادياً.

من جانبه، قال المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك إن واشنطن غير مستعدة للتعاون العسكري مع موسكو في سوريا حالياً، بالرغم من أن روسيا تؤدي دوراً بناء في ضمان سريان الهدنة هناك، بحسب تعبيره.

وأشار كوك في مؤتمر صحافي إلى أنه من الواضح أن المساعي العسكرية لروسيا تركز على محاربة تنظيم داعش، وأضاف إن الولايات المتحدة ترحب بهذا الأمر، وأكد كوك أن الولايات المتحدة ستواصل جهودها في مكافحة التنظيم.