قلق إسرائيلي من اللاجئين في الجولان.. ماذا لو قرر الجيش السوري استعادة الجنوب؟

العين الإسرائيلية في الجولان المحتل لا تنفك تراقب ما يجري في الجهة الأخرى من الحدود وتحديداً المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة لا سيما في ظل المخاوف من ارتدادات قصف الجيش السوري لتلك المنطقة، في حال حصوله، على إسرائيل.

كشفت القناة العاشرة الإسرائيلية عن إقامة مخيم للاجئين السوريين في الجانب السوري من الجولان خلال الأسابيع الأخيرة على بعد مئات الأمتار فقط عن مستوطنة "ألوني هبشان".

ونقلت القناة عن مصادر في الجيش الإسرائيلي تخوفها من أن "يؤدي قصف النظام السوري وروسيا للمنطقة من أجل استعادة السيطرة عليها مجدداً، إلى فرار الأشخاص المتواجدين فيها باتجاه السياج الحدودي وداخل الأراضي الإسرائيلية". وقالت القناة العاشرة "في الجيش الإسرائيلي يعلمون أن المرحلة القادمة في خطة الرئيس السوري ستكون جهداً من أجل السيطرة مجدداً على جنوب سوريا الواقع عند الحدود". 

ووفق التقرير فإن المخيم أقيم على أنقاض قرية شركسية كانت مهجورة بأغلبها منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، لافتاً إلى بدء "عائلات تابعة للمتمردين إقامة منازل ارتجالية بعيداً عن المعارك الجارية في شمال سوريا". وأظهرت المشاهد التي عرضها التقرير الحياة في المخيم والأولاد يلعبون قرب السياج الحدودي اضافة الى السيارات التي تهتم بتأمين الغذاء والثياب.

التقرير الإسرائيلي رصد من جهة ثانية خلو معبر القنيطرة من المسلحين الذين تركوه خشية قيام الأسد وبوتين بالهجوم فيما يعتمد اللاجئون في اختيارهم لهذه المنطقة على اتفاق الهدنة لكونه سيمنع القوات السورية من الدخول الى المنطقة.