ميدفيديف: العلاقات مع "الناتو" انحدرت إلى زمن الحرب الباردة

رئيس الحكومة الروسية دميتري مدفيديف يعتبر من ميونيخ إنه إن لم نتوصل إلى حل في سوريا فان البلد سيتقسم وهذا يعني استمرار النزاع وتفشي الإرهاب، مؤكداً ان الحوار بين روسيا والغرب انقطع عملياً وأن العلاقات بين روسيا و "الناتو" انحدرت إلى زمن الحرب الباردة

ميدفيديف: معادلة الحرب على الإرهاب لا حل لها من دون روسيا
قال رئيس الحكومة الروسية دميتري مدفيديف إن بلاده تقوم في سوريا بالدفاع عن مصالحها القومية وليس لديها هناك أي أهداف سرّية أو خفية، ولا تنفذ أية مهمات خاصة، إلاّ المعلن عنها.

وذكّر مدفيديف في كلمة ألقاها السبت في مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن، إن الكثير من المسلحين في سوريا قدموا من روسيا ومن الدول المجاورة لها، "وهم يسعون للعودة إلى بلادنا من أجل تنفيذ أعمال إرهابية، ولا يجوز السماح بذلك".

وأكد مدفيديف عدم وجود أي إثبات أو دليل لقيام الطيران الحربي الروسي بقصف مواقع مدنية في سوريا أو بوقوع ضحايا بين المدنيين نتيجة ذلك.

وشدد مدفيديف على أن "تبادل الآراء في ميونيخ يجب أن يساعد في وقف إطلاق النار في سوريا".
وأشار إلى عدم وجود أي تبادل للمعلومات بين القوات الجوية – الفضائية الروسية في سوريا وقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة هناك، مشيراً إلى ضرورة قيام مثل هذا التبادل، لأن عدم وجوده سيؤدي حتماً إلى ظهور الاحتكاكات والأزمات.

وقال إن روسيا "مستعدة لمثل هذا التعاون وتأمل أن يؤدي الحوار الذي جرى مؤخرا إلى ظهور نتائج إيجابية في مجال وقف إطلاق النار في سوريا وحل المهام الإنسانية هناك".

وأعلن رئيس الحكومة الروسية أن العمل المنتظم للعسكريين الروس والأميركيين سيتسم بقيمة أساسية فيما يتعلق بتنفيذ الاتفاقات التي توصلت إليها المجموعة الدولية لدعم سوريا.

وذكّر رئيس الحكومة أن الاتفاقات حول سوريا تتعلق بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2254 ، بما في ذلك إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين وتحديد شروط الهدنة، طبعا من دون أن يشمل ذلك الجماعات الإرهابية.

وأشار مدفيديف إلى أن روسيا ستواصل العمل الدؤوب من أجل تنفيذ المبادرات السلمية المشتركة لحل الأزمة السورية.
وشدد على عدم وجود بديل للحوار الإقليمي والدولي في هذا المجال. وأكد على أهمية المحافظة على وحدة أراضي الدولة السورية وعدم السماح بتفككها على أسس عرقية وطائفية.

وقال إن العالم لن يتحمل حتماً ظهور سيناريو يشبه ما حدث في ليبيا واليمن وأفغانستان، لأن عواقب ذلك ستكون وخيمة بالنسبة لكل الشرق الأوسط.

كما أكد رئيس الوزراء الروسي على أنه من غير المقبول بتاتاً فرض أي شروط مسبقة للتسوية السياسية بين الحكومة والمعارضة في سوريا.

ونوّه رئيس الوزراء بأن "نهج "الناتو" السياسي تجاه روسيا يبقى مغلقاً وغير ودي. وأشار إلى أنه تم الانحدار إلى  حرب باردة جديدة".
وقال: "يقومون بتصوير أفلام تثير الرعب يستخدم فيها الروس السلاح النووي. في بعض الأحيان يسودني الشك: هل نحن في عام 2016 أم في 1962 ؟".
 وانتقد مدفيديف العقوبات ضد روسيا وشدد على أن توسيعها يزعزع العلاقات الاقتصادية الدولية.

اخترنا لك