زوجة الأسير الصحفي محمد القيق للميادين نت: الاحتلال أخضعه لعلاج قسري
يتهدد الموت اليوم حياة الأسير الصحفي محمد القيق. وضعه الصحي خطير جداً وفق ما نقل عنه محاميه الشخصي الذي لم يتمكن من التواصل معه بسبب عجزه عن النطق وحالته الصحية التي تلامس حد الإغماء أحياناً. وزوجته تقول إن الاحتلال الإسرائيلي أخضعه للعلاج القسري.
شهر وأربعة أيام مرت على اعتقال المراسل الذي يعمل في قناة "المجد" السعودية من منزله فجراً، اثنان وستون يوماً منها أمضاها مضرباً عن الطعام رافضاً تناول أي مدعمات وسط تعنت إسرائيلي في الإفراج عنه. اليوم يتهدد الموت حياة الأسير القيق. وضعه الصحي خطير جداً وفق ما نقل عنه محاميه الشخصي أشرف أبو سنينيه الذي لم يتمكن من التواصل معه بسبب عجزه عن النطق وحالته الصحية التي تلامس حد الإغماء أحياناً.
زوجة الأسير القيق وزميلته في المهنة فيحاء شلش أكدت للميادين نت أن زوجها قد يستشهد في أي لحظة مشيرة إلى أن "المحامي اجتمع مع إدارة مستشفى العفولة حيث يرقد وكان إجماع على خطورة وضعه الصحي واحتمال تعرضه لمفاجآت صحية تؤدي إلى وفاته".
بصوت يوحي بالكثير من الصمود والقوة التي تستمدها من زوجها كما قالت، اتهمت الاحتلال ليس فقط باعتقال الصحفيين بل بقتلهم لمنع نقل الصورة الحقيقية لما يجري، مشيرة إلى أن الأسير القيق تعرض لعلاج قسري بما يمهد ربما لتنفيذ قانون التغذية القسرية بحقه، حيث تم تقييده رغم رفضه التدخل الطبي وأعطي المدعمات والفيتامينات عن طريق الوريد. وقالت شلش إن زوجها "انتهز فرصة فك يديه بعد أربعة أيام على ذلك من أجل نزع الأنابيب" مصراً على مطلبه بالإفراج عنه.
والد إسلام (ثلاث سنوات ونصف) ولور (سنة ونصف) اعتقل ثلاث مرات في السابق تحديداً في 2003 و2004 و2008 والتهمة آنذاك كانت ممارسة النشاطات النقابية لخدمة الطلبة وفق ما تشير زوجته تنفي تلقيها أي اتصالات من المعنيين في السلطة الفلسطينية أو هيئة شؤون الأسرى بخصوص الجهود المبذولة من أجل إطلاق سراحه.
"الاتصالات قائمة" وفق رئيس هيئة شؤون الأسرى عيسى قراقع متحدثاً عن أربعة مستويات منها ما هو مرتبط بهيئة شؤون الأسرى الجهة الرسمية الموكلة متابعة قضيتهم ومنها ما يتعلق باتصالات تقوم بها السلطة الفلسطينية إلى جانب تدخل مكتب الاتحاد الأوروبي والصليب الأحمر الدولي الذي قيّم وضع الأسير على أنه دخل مرحلة الخطر.
كل هذا قوبل بتعنت ورفض إسرائيلي حيث يصر الاحتلال على مواصلة اعتقاله الإداري لستة أشهر. وقال قراقع للميادين نت "إن المخابرات النيابية الإسرائيلية ترفض التعامل مع أي حل ولو كان حلاً وسطاً" متذرعة بما قالت "إنها معلومات استخبارية سرية".
وبانتظار جلسة المحاكمة التي سينظر خلالها بطلب الإفراج عن الأسير بسبب وضعه الصحي مرفقاً بالتقارير الطبية اللازمة، فإن "المحكمة قد تجمد اعتقاله الإداري كما فعلت مع الأسير محمد علان نتيجة الضغط الصحي والإعلامي" وفق قراقع الذي قال "إن ذلك في حال تحقق سيعد إنجازاً كما الإنجازات التي تحققت بفعل نضالات الأسرى ممن سبقوا محمد القيق في معركة الأمعاء الخاوية".