تباطؤ النمو الاقتصادي الصيني إلى أدنى مستوياته منذ 25 عاماً

أعلنت الحكومة الصينية الثلاثاء عن تباطؤ النمو الاقتصادي إلى أدنى مستوياته منذ 25 عاما، ما يؤكد تراجع ثاني اقتصاد في العالم ويؤجج مخاوف الاقتصاد العالمي. النمو الاقتصادي تراجع إلى 6.9% في الفصل الثالث و6.8% خلال الفصل الرابع من العام 2015 وبقيت المؤشرات السلبية طوال سنة 2015 ما أدى الى تقليص أنشطة التصنيع وتراجع حاد في الإنتاج الصناعي وتراجع الفائض الكبير في القدرات الإنتاجية وركود القطاع العقاري. مؤشر آخر مقلق تمثل في زيادة الاستثمارات في الرأسمال الثابت، والتي تعكس الانفاق في البنى التحتية، فاقتصرت على 10% عام 2015. جاء ذلك بعد تحذيرات عدد من المحللين بأن الاقتصاد الصيني سيعاني من تراجع في صادراته وانكفاء الاستثمارات في القطاع العقاري إزاء فائض العرض للشقق الخيالية بعد سنوات من الفورة في مجال البناء. وأوضح "تشاو يونغ"، المحلل في بنك "نو مورا"، أن تشديد بكين على تقليص القدرات الصناعية سيزيد الضغط على الاقتصاد الصيني. في هذا السياق، وبحسب محللين آخرين، على الحكومة الصينية أن تعمل بليونة في سياستها النقدية بعد أن خفضت حوالى ستة مرات معدل فائدتها، وإلى زيادة نفقاتها العامة لتحريك عجلتها الاقتصادية. ويتوقع المحللون زيادة في الاقتصاد الصيني بنسبة 6.7% عام 2016، لكن هذه الإحصائيات تبقى في موقع الشك.