قال الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال استقباله المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو إنه اضافة الى دور الوكالة في الإشراف فإن عليها الالتزام بواجباتها لجهة تطوير الاستفادة من التكنولوجيا النووية السلمية خاصة لجهة نقل التكنولجيا المتطورة في هذا المجال، و كذلك أمن التكنولوجيات النووية.
وأكد روحاني أن إيران مستمرة بتعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية و ملتزمة بتعهداتها في الاتفاق النووي طالما أن الاطراف الاخرى ملتزمة بتعهداتها، مضيفاً أن  حتى بعدم وجود معاهدة حظر انتشار السلاح النووي و عدم وجود التفتيش فإن ايران ملتمزة اخلاقيا و دينيا بعدم السعي للحصول على اسلحة دمار شامل>

من جهته اعتبر أمانو أنّ الاتفاق النووي حدث كبير، وأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ملتزمة للعمل بحيادية و قانونية و دون تسييس فيما يخص تنفيذ الاتفاق النووي.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أشار، في رسالة إلى مرشد الجمهورية السيد علي الخامنئي، إلى أن الاتفاق النووي ثبت قدرة إيران الإقليمية والدولية.

وأكد روحاني أن بلاده ستفشل محاولات أعدائها استغلال الاتفاق النووي والنفاذ داخل البلاد.

وهدد الرئيس الإيراني باتخاذ الإجراءات المناسبة إن أخلّت الأطراف الأخرى بتعهداتها، مشيراً إلى أن إيران ترصد بدقة وواقعية التزام الآخرين ببنود الاتفاق.

وشدد أن بلاده تعد لاعباً أساسياً وضامناً للسلام والاستقرار الإقليميين، بالاتكال على قدراتها في مختلف المجالات.

وفي سياق متصل، وفي أول جولة أوروبية له بعد رفع العقوبات عن بلاده، يبدأ روحاني الأسبوع المقبل زيارة إلى إيطاليا وفرنسا.

وبحسب مصدر دبلوماسي تستمر زيارة روحاني ثلاثة أيام، اثنان منها في إيطاليا سيلتقي خلالهما الرئيس الإيطالي ورئيس الحكومة وشخصيات اقتصادية بارزة في قطاع الأعمال. كما من المقرر أن يلتقي روحاني في الفاتيكان البابا فرنسيس الثاني.

وفي المواقف من دخول الاتفاق النووي حيز التطبيق قال الرئيس السوري بشار الأسد إن رفع العقوبات عن إيران، هو ثمرة صمود الشعب الإيراني وايمانه بعدالة قضيته وصلابته في وجه الاجراءات الظالمة.

وفي رسالة للرئيس الإيراني حسن روحاني أكد الأسد ثقته، بأن "النصر سيكون حليفاً لإيران وسوريا لأنهما تدافعان عن حقوق شعبيهما وعن استقلالهما وتقرير مصيرهما".

أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، الاتفاق على خطة عمل للتعاون مستقبلاً بين إيران والوكالة الدولية، وجاء ذلك عقب لقائه المدير العام للوكالة يوكيا أمانو في طهران. من جهته أكد أمانو ان المحادثات كانت بناءة مع صالحي وأنه جرى الاتفاق على استمرار التعاون لما له من أهمية للطرفين. 

من جانبها، مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني قالت إن تطبيق الاتفاق النووي التاريخي بين إيران والقوى العالمية خطوة كبيرة ومهمة في الاتجاه الصحيح في المنطقة.

وأشارت إلى ان أصعب العلاقات يمكن أن تثمر نتائج إيجابية من خلال الحوار والديمقراطية.