نابلس تشيع الشهيدة أشرقت قطناني وصورة نصرالله ترفع في شوارعها

نابلس تشيع في وضح النهار وتحت الأمطار الشهيدة أشرقت قطناني التي كانت إسرائيل احتجزت جثمانها لأكثر من شهر إلى جانب جثامين شهداء آخرين. ووالد الشهيدة يقول إنه بصدد عقد مؤتمر صحفي قريباً لإعلان نتائج تشريح جثمانها الذي استقرت فيه تسع رصاصات أطلقها الاحتلال بدم بارد.

صورة تجمع السيد نصرالله والشهيدة أشرقت قطناني خلال تشييعها في نابلس
شيعت نابلس أو "جبل النار" كما يسميها أهلها الشهيدة أشرقت قطناني التي احتجز الاحتلال جثمانها إلى جانب جثامين العديد من شهداء انتفاضة القدس.

وفي تحد للاحتلال الذي أراد أن يفرض على ذوي الشهداء تشييع أبنائهم في الليل، جاب موكب تشييع الشهيدة أشرقت قطناني في وضح النهار وتحت المطر شوارع نابلس مروراً بدوار الشهداء باتجاه مثواها الأخير. مئات الفلسطينيين تناوبوا على حمل جثمان الشهيدة التي بدا وجهها مبتمساً مشرقاً كاسمها.

ووسط الأعلام الفلسطينية رفعت على شاحنة صغيرة صورة كبيرة جمعت الشهيدة أشرقت قطناني والأمين العام لحزب الله كتب في أعلاها "السيد حسن نصر الله حاضر فينا" في تأكيد على وحدة المقاومة في فلسطين ولبنان ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وكان نصرالله خص في خطاب له مؤخراً الشهيدة أشرقت قطناني التي كان يشكل بالنسبة لها وفق ما يظهر من صفحتها على فايسبوك الأمل بتحرير فلسطين وطرد إسرائيل منها.

وفي اتصال مع الميادين أكد طه قطناني والد الشهيدة أن "الفلسطينيين اليوم يتحدون الاحتلال معلنين صرخة بأننا على خط المقاومة وخط الشهداء وأننا نرفع رؤوسنا بهم وننحني إجلالاً لهم". ووجه قطناني من نابلس تحية إلى "المقاومين في وجه الاحتلال الإسرائيلي وفي وجه محاولات التقسيم والمخططات الصهيونية الغربية في المنطقة". 
وأوضح قطناني أن نتائج تشريح جثمان أشرقت فلسطين كما دأب على تسميتها منذ استشهادها، أظهرت تلقيها تسع رصاصات منها ما استقر في القلب والرئتين والحوض، مؤكداً انه سيصار إلى عقد مؤتمر صحفي للأطباء الذين أشرفوا على عملية التشريح لتحويل القضية إلى جنائية مشدداً على أن الاحتلال أصر على قتلها بدم بارد علماً أنه كان بوسعه اعتقالها. وأعلن قطناني أن القضية ليست فقط مرتبطة بابنته بل بعشرات الشهداء الذين أعدم بعضهم بعد اعتقالهم وهم ينزفون.     

اخترنا لك