زعيمة ميانمار لا تخشى تحقيقاً دولياً في بلادها بشأن مسلمي الروهينغا

زعيمة ميانمار تقول إن بلادها لا تخشى تحقيقاً دولياً في الأزمة وهي مستعدة لتنظيم عودة أكثر من 400 ألف لاجئ من مسلمي الروهينغا الذين فرّوا إلى بنغلادش. يأتي ذلك بعد فرار نحو 143 ألفاً من مسلمي الروهينغا إلى بنغلادش هرباً من العنف وبعد تحذيرات منظمات حقوقية من الاضطهاد الممنهج للأقليمة المسلمة في ميانمار.

نحو 146 ألفا من الروهينغا المسلمين فروا من العنف في ميانمار إلى بنغلادش

أعلنت زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي أن بلادها لا تخشى تحقيقاً دولياً في الأزمة وهي مستعدة لتنظيم عودة أكثر من 400 ألف لاجئ من مسلمي الروهينغا الذين فرّوا إلى بنغلادش.

 

وخلال اجتماع بشأن الأزمة في ميانمار أعربت سو تشي في كلمة لها على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الإثنين عن القلق حيال المسلمين والمدنيين العالقين في الأزمة، مؤكدة استعداد بلادها للبدء بتحقيق في هوية اللاجئين بهدف تنظيم عودتهم.

 

وأكدت سو تشي أن أي شخص مسؤول عن الانتهاكات في ولاية راخين المضطربة سيواجه حكم القانون.

 

وفي كلمة متلفزة لها في البرلمان بالعاصمة نايبيداو في أول مداخلة لها بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من الاضطرابات في غرب البلاد قالت سو تشي"نحن مستعدون لأن نبدأ التحقق في هويات اللاجئين بهدف تنظيم عودتهم".

 

وأضافت زعيمة ميانمار "لا نريد أن تكون بورما منقسمة حول المعتقدات الدينية".

 

ووجهت بريطانيا وعدد من الدول تحذيراً باتخاذ إجراءات ضد ميانمار إذا لم تبدأ زعيمة البلاد بتحرك لإنهاء حملة الجيش البورمي ضد مسلمي الروهينغا.

 

وقال وزير الخارجية البريطاني إن العنف في ولاية راخين "وصمة عار على سمعة البلاد". وأضاف محذراً "لهذا السبب على بورما ألا تفاجأ إن وجدت نفسها تحت التدقيق الدولي وعلى جدول أعمال مجلس الأمن".

 

من جهته، أبلغ وزير الخارجية الصيني وانج يي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأن بلاده تدعم الجهود التي تبذلها حكومة ميانمار لحماية أمنها القومي، وأنها تعارض الهجمات العنيفة التي وقعت في الآونة الأخيرة في ولاية راخين.

 

وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان لها الثلاثاء إن وانج يي أدلى بهذه التصريحات خلال اجتماع في الأمم المتحدة.

 

وكان مسؤول في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة حذّر من نقص التمويل لإمدادات الغذاء الطارئة لمسلمي الروهينغا الفارين من ميانمار إلى بنغلادش.

 

من جهتهم، كرر محققو الأمم المتحدة حول وضع حقوق الإنسان في بورما نداءهم لمنحهم "حق دخول كامل ومن دون قيود" إلى البلاد، وأشاروا إلى وجود أزمة إنسانية خطرة.


رئيس البعثة الدولية لتقصي الحقائق في بورما مرزوقي داروسمان، قال أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف إن"من المهمّ أن نرى بأعيننا الأماكن التي جرت فيها الانتهاكات المزعومة والتحدث بشكل مباشر مع الأشخاص الذين تأثروا ومع السلطات".

 

وفرّ أكثر من 123 ألف شخص معظمهم من مسلمي الروهينغا من أعمال العنف في ميانمار إلى بنغلادش.

 

وقالت منظمات حقوقية إن الاضطهاد المنهجي للأقلية المسلمة الروهينغا يشهد تصاعداً في أنحاء ميانمار ولا يقتصر على ولاية راخين الشمالية الغربية، وأن الاضطهاد تدعمه الحكومة وعناصر بين الرهبان البوذيين بالبلاد وجماعات مدنية من غلاة القوميين.

 

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد حذر في وقت سابق من مخاطر حدوث تطهير عرقي أو زعزعة استقرار المنطقة، داعياً مجلس الأمن الدولي إلى الضغط من أجل ضبط النفس والهدوء.

اخترنا لك