بلير: أخطأنا في مقاطعة حماس بعد فوزها في الانتخابات
الناطق باسم حركة حماس عبداللطيف القانوع يقول إن تصريحات رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير متأخرة وكان ينبغي أن تترجم عملياً إرداة الشعب الفلسطيني ورفع الحصار والظلم عنه. يأتي ذلك بعد تصريحات للأخير في مقابلة ضمن كتاب سيصدر أواخر الشهر الجاري قال فيها إنه كان على المجتمع الدولي أن يحاول جرّ حماس نحو الحوار لتغيرر مواقفها وأن الأمر كان بغاية الصعوبة لأن الإسرائليين عارضوا هذا الأمر بشدة.
قال الناطق باسم حماس عبد اللطيف القانوع إن "تصريحات رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير متأخرة"، مضيفاً وإن كان لا بدّ "ينبغي أن تترجم عملياً باحترام إرادة شعبنا الفلسطيني ورفع الحصار الظالم عنه، وإنهاء الاحتلال الجاثم على أرضه".
وأضاف القانوع أنه"للمرة الأولى قال بلير إنه وزعماء العالم كانوا مخطئين في الرضوخ للضغط الإسرائيلي لمقاطعة حماس فوراً بعد الانتخابات الفلسطينية عام 2006".
وفي مقابلة ضمن كتاب سيصدر أواخر الشهر الجاري قال بلير إنه "كان على المجتمع الدولي أن يحاول جرّ حماس نحو الحوار وتغيير مواقفها، لكن على ما يبدو كان الأمر في غاية الصعوبة، حيث كان الإسرائيليون معارضين بشدة لذلك"، مضيفاً أن "الأمر انتهى بالقيام بذلك ولكن بشكل غير رسمي".
وقالت صحيفة أوبزرفر البريطانية الأسبوعية أنه "بالرغم من أن بلير لم يأت على ذكر اتفاقات غير رسمية مع حماس، لكن يبدو أنه يشير إلى الاتصالات التي جرت بين جهاز الاستخبارات البريطانية "أم آي 6" وممثلين عن حماس في أعقاب اختطاف الصحافي في "بي بي سي" آلن جونستون على يد مجموعة متطرفة في العام 2007، حيث تمّ الإفراج عن جونستون بضغط من حكومة حماس آنذاك:".
ويذكر أنه منذ مغادرة منصبه في الرباعية الدولية، عقد بلير ما لا يقل عن ستة اجتماعات مع رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس خالد مشعل، ورئيسه الحالي اسماعيل هنية من أجل استكشاف إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل والحركة، بيد أن الحظر الدولي على إجراء اتصالات رسمية مع حماس أثر على النفوذ الغربي في المنطقة، وزاد من عزلة ومعاناة الناس في غزة ودفع بحماس نحو أحضان إيران، وفق أوبزرفر.