خامنئي: أميركا تعادي الشعب الإيراني الصامد وليس حكومته

المرشد الإيراني السيّد علي خامنئي يقول إنّ إميركا لا تعاديه هو فقط أو الجمهورية الإسلامية، وإنما أصل الشعب الإيراني الصامد، الذي لايتعب من مواجهة العدو، ويشير إلى العداء الأميركي للشعب الإيراني من خلال اتهامه بـ"الإرهاب".

خامنئي: الأميركيون لايعادونني أنا فقط إنما يعادون أصل الشعب الإيراني

قال المرشد الإيراني السيّد علي خامنئي إنّ الشعب الإيراني لديه أعداء "صغار وكبار"، مشيراً إلى أنّ العدو الذي يعادي إيران "وبالمعنى الحقيقي للكلمة ويخبث علينا هو أميركا".

كلام خامنئي جاء خلال استقباله طلاب مدارس وجامعات، الخميس، بمناسبة اقتراب الاحتفال بالذكرى السنوية الـ 38 لاقتحام السفارة الأمريكية في طهران في 4 تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1979 من قبل الطلاب.

وأشار خامنئي أمام الطلاب إلى أنّ "الأميركيين لايعادونني أنا فقط أو حكومة الجمهورية الإسلامية، إنما يعادون أصل الشعب الإيراني الصامد، الذي لايتعب من مواجهة العدو".

وذكّر خامنئي بكلام الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخراً، الذي قال إنّ "الشعب الإيراني، شعبٌ إرهابي". وعلّق على كلام ترامب بالقول "أنظروا إلى هذه الرؤية، كم هي رؤية حمقاء".

وأضاف المرشد الإيراني أنّ أميركا تصنف شعباً بأنه إرهابي ليس من خلال تصنيف حكومته بـ"الإرهابية" وإنما يتهمون الشعب بالإرهاب، وتساءل "أليس هذا عداء؟".

وفي هذا الإطار، نوه المرشد خامنئي إلى أنه قبل سنوات دعا أحد رجال الإدارة الأميركية إلى اقتلاع جذور الشعب الإيراني، وصفاً إياه بـ"الأحمق".
وتابع متسائلاً "هل يمكن اقتلاع جذور هكذا شعب (الإيراني) يحمل هذا التاريخ ؟".

ولفت إلى أنّ "البعض يدعون لمماشاة أميركا بطريقة ما، لعل عدائها يقل .. هذا غير صحيح، فهم لم يرحموا حتى الذين وثقوا بأميركا وعلقوا آمالهم عليها وطلبوا دعمها، كالدكتور مصدّق".
وأضاف "الأميركيون يريدون خدماً مطيعاً ذليلًا كمحمد رضا بهلوي (شاه إيران السابق)".

يشار إلى أنّه في 4 تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1979 قام عدد من الطلاب في إيران باقتحام السفارة الأميركية، واحتجزوا العشرات داخل السفارة لمدة 444 يوم للمطالبة بشاه إيران الذي هرب على إثر انتصار الثورة في إيران إلى الولايات المتحدة الأمريكية. 

تدهورت العلاقات الأميركية الإيرانية وقطعت العلاقات الدبلوماسية. حينها ناورت واشنطن لإجلاء وإنقاذ عمالها بأساليب عدة، من بينها العسكرية، قبل أن تنتهي إلى القبول بالتفاوض. وتسلمت الرهائن الأمريكيين في العاصمة الجزائرية عام 1981 تحت إشراف وزير الخارجية الجزائري آنذاك الراحل محمد الصديق بن يحي.