شمخاني: الشعب الإيراني ضرب رقماً قياسياً في إذلال أميركا وإحباط مخططاتها في المنطقة
مبنى السفارة الأميركية السابق في طهران يشهد تجمعات احتجاجية في إطار مسيرات سنوية في ذكرى اقتحام الطلاب الإيرانيين للسفارة عام 1979. أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني يقول في كلمة له بين الطلاب إن "الشعب الإيراني ضرب رقماً قياسياً في إذلال أميركا وإحباط مخططاتها في المنطقة".

يشهد مبنى السفارة الأميركية السابق في طهران اليوم السبت تجمعات احتجاجية في إطار مسيرات سنوية في الذكرى الـ38 لاقتحام الطلاب الإيرانيين للسفارة عام 1979واحتجاز موظفيها رهائن لمدة 444 يوماً. واحتشد الآلاف من المتظاهرين الإيرانيين مرددين شعارات مناهضة لواشنطن. وحمل المشاركون من طلبة وعمال وموظفين وجامعيين يافطات تحمل شعارات "الموت لأميركا" و "الموت لإسرائيل". كما شيّعوا جنازة رمزية للرئيس الأميركي دونالد ترامب ليعكسوا من خلال ذلك تحديهم للسياسة الأميركية تجاه بلادهم.
وستنطلق مسيرات في جميع أرجاء إيران بمشاركة تلامذة المدارس ومختلف فئات الشعب الإيراني.
أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني ألقى كلمة في المناسبة بين ألاف الطلاب، وقال إن "الشعب الإيراني ضرب رقماً قياسياً في إذلال أميركا وإحباط مخططاتها في المنطقة". وأضاف أن "الطلب الذي قدمه الرئيس ترامب للرئيس الإيراني حسن روحاني بالتفاوض، نابع من يأس الأعداء".
ورأى شمخاني أن "ترامب فشل في تنفيذ سياساته"، مشيراً إلى أن "حلفائه أيضاً يعلمون جيداً أنه عاجز عن ادعاءاته الكاذبه".
بدوره قال السياسي الأصولي الإيراني عزت الله ضرغامي في كلمة له إن "بإمكان إيران وبالإعتماد على صواريخها أن تسوّي مقار ومصالح أميريكا في كل مكان بالأرض، لو ارتكبت أي خطأ"، وفق ما قال.
يوم 4 تشرين الثاني/ نوفمبر في تقويم الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو يوم اقتحام السفارة الأميركية السابقة في إيران من قبل الطلاب السائرين على نهج الإمام الخميني، واليوم الوطني لمقارعة الاستكبار وإبعاد الإمام الخميني، وكذلك استشهاد عدد من الطلاب.
هذا وتقام هذه الذكرى في ظل احتدام الخلاف الإيراني الأميركي حول الاتفاق النووي حيث تنتقد واشنطن إيران لدورها الإقليمي وتعرب عن قلقها من برنامج إيران الصاروخي، فيما تقول طهران إن الولايات المتحدة لم تلتزم بتعهداتها في الاتفاق النووي وهو الموقف الذي تدعمه فيها بقية دول مجموعة ٥+1.