داعش يتبنى الهجومين الانتحاري والمسلح.. وبالفيديو: الاشتباكات في محيط مقر الأمن بعدن
تنظيم داعش يتبنّى الهجومين على مقر الأمن في مدينة عدن جنوب اليمن وطائرات التحالف السعودي تشنّ سلسلة غارات جوية على صنعاء وجبل عطان جنوبي العاصمة.
تبنّى تنظيم داعش الهجومين الانتحاري والمسلّح على مقر أدارة البحث الجنائي في محافظة عدن جنوب اليمن. وقال التنظيم إن 50 جندياً من قوات الأمن في عدن قد قُتلوا خلال الهجومين.
وكان مصدر يمني محلي في عدن قد أفاد الميادين بأن قوات الشرطة تحاصر مسلحين سيطروا على مقرّ البحث الجنائي في المدينة، عقب هجوم انتحاري بسيارة مفخخة صباح اليوم الأحد.
وأضاف المصدر بأن انتحارياً كان يقود سيارة مفخخة هاجم، صباح اليوم مقر إدارة البحث الجنائي بمديرية خور مكسر شرقي مدينة عدن، وفجّر سيارته في البوابة الرئيسة للمقر الأمني، قبل اقتحام مسلحين ملثمين المقر الأمني والتمركز داخله بعد اشتباكات مع الحرس الأمني. وأكد المصدر مقتل 6 جنود وجرح آخرين من قوات أمن عدن كحصيلة أولية للمواجهات.
من جهتها، أفادت مصادر مطلعة بأن المسلحين لايزالون داخل المبنى، بعد وصول تعزيزات أمنية إضافية.
وبالتزامن فجّر مسلحون مجهولون مقر "حزب تجمع الإصلاح"بمديرية دار سعد شمالي مدينة عدن، بعد نحو 3 أسابيع من إضرام مسلحين مجهولين النار في مقر رئيسي للحزب في نفس المدينة.
وشهدت مدينة عدن خلال الأسابيع الأخيرة توتراً أمنياً وعسكرياً كبيراً، وسط انقسامات حادة داخل معسكر الحكومة، وتصاعد النزعة الانفصالية الجنوبية المعارضة لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي المعترف به دولياً.
وأفاد مراسل الميادين بتوالي الغارات الجوية للتحالف السعودي على مناطق متفرقة في العاصمة اليمنية صنعاء عقب استهداف القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية مطار الملك خالد الدولي في العاصمة السعودية الرياض بصاروخ باليستي من نوع بركان 2H، ما أدى إلى إيقاف عمل المدرج الأيمن "احترازياً "في مطار الملك خالد بحسب ما نقلت صحيفة عكاظ السعودية عن إدارة مطار الملك خالد الدولي.
في المقابل استهدفت مقاتلات التحالف بسلسلة غارات جوية وزارتي الداخلية والدفاع في صنعاء ومنصة الاحتفالات في ميدان السبعين، كما طاولت الغارات مقر جهاز الأمن القومي في صنعاء القديمة ومعسكري عَمَد في مديرية سَنْحان والسواد وجبل عطّان جنوباً امتداداً إلى كلية الهندسة العسكرية ومعسكر الخُرافي شمالاً.
وأشار مراسلنا إلى مقتل 6 جنود على الأقل وإصابة عدد منهم بجروح نهاية الأسبوع الماضي في اشتباكات عنيفة بين قوات من الحزام الأمني الموالية لدولة الإمارات، وأخرى تابعة لحكومة هادي، انتهت بسيطرة قوات الحزام الأمني على ميناء نفطي الخاضع لقوات الرئيس هادي غربي مدينة عدن.
وبالتزامن، نفذت طائرات التحالف السعودي عدداً من الغارات على جبل عطان جنوبي العاصمة اليمنية. وأشار مراسل الميادين إلى أن الطائرات تواصل التحليق فوق المدينة. واستهدفت طائرات التحالف أيضاً بسلسلة غارات جوية معسكر عَمَد بمديرية سَنْحان ومعسكر السواد جنوب صنعاء، كما شنّت غارة جوية على معسكر الخُرافي شمالي صنعاء، وأخرى استهدفت منصة ميدان السبعين جنوب العاصمة نفسها.
كذلك قتل وجرح العديد من قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي المسنودة بالتحالف السعودي خلال سيطرة الجيش واللجان على المرتفعات الجنوبية والغربية في مديرية القبيطة شمالي محافظة لحج جنوب اليمن، حيث أفاد مصدر عسكري للميادين بتمكّن الجيش واللجان من السيطرة على مناطق الحصن وجبال عسق والصوالحه، بالتزامن مع إتمام السيطرة على وادي ضوكه ومنطقتي الحلقوم وسقيمه المشرفتين على الطريق الرابط بين محافظتي تعز ولحج.
في غضون ذلك دمّر الجيش واللجان شاحنتي أسلحة لقوات هادي كانتا في طريقهما لإسناد قواتها في منطقة المفاليس بمديرية حيفان جنوب تعز. كما توسعت سيطرة الجيش واللجان لتشمل سلسلة جبال المرابحة والشاجي والكمرات.
وأشار مراسل الميادين إلى أن جبال الكمرات في مديرية القَبْيْطة البالغ ارتفاعها 2700 كم تشرف على وادي شعب التابع لمديرية طور الباحة شمالي لحج، وبهذا التقدم فقد باتت أطراف منطقة الصبيحة تحت السيطرة النارية للجيش واللجان الشعبية.
وفي محافظة عمران استشهد مدنيان وجرح آخران بغارة جوية للتحالف استهدفت الطريق العام في منطقة صيفان بمديرية حرف سُفيان شمال اليمن.
وإلى محافظة مأرب، فقد قتل وجرح 6 عناصر من قوات هادي في مواجهات مع الجيش واللجان في تلّة زايد بمديرية صِرواح غربي المحافظة شمال البلاد.
وكان مصدر عسكري أكد للميادين أمس السبت أن القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية أطلقت صاروخاً بالستياً بعيد المدى من نوع "بركان تو إتش" على مطار الملك خالد الدولي في العاصمة السعودية الرياض. وتحدثت مصادر محلية في الرياض عن سماع انفجار كبير هزّ المحال التجارية والمنازل في الرياض، في حين أعلن الدفاع الجوي السعودي اعتراض صاروخ بالستي شمال شرق العاصمة.