المؤتمر الأوّل لـ BDS في الكويت: لا للتطبيع الخليجي.. نعم لمقاطعة إسرائيل
مؤتمر مقاومة التطبيع في الخليج يختتم أعمال يومه الأول في الكويت بتنظيم من حركة مقاطعة إسرائيل في الخليج، المؤتمر ناقش التحديات التي تواجه حركات مقاطعة إسرائيل في الدول الخليجية وسبل تعزيز وتكثيف حملات المقاطعة بشكل فعال وممنهج.

انطلقت أعمال مؤتمر مقاومة التطبيع في الخليج بالكويت، الذي تنظمه حركة مقاطعة إسرائيل في الخليج تحت رعاية رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، وباستضافة الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية.
وتحدث في المؤتمر عدد من الشخصيات الخليجية والعربية البارزة، ومجموعة من النشطاء في مجال المقاطعة ودعم القضية الفلسطينية. وقدموا أوراق عمل متنوعة خلال جلسات المؤتمر وهي استراتيجيات المقاطعة: المفهوم والتأثير، التطبيع: أشكاله ومعايير مناهضته ومخاطره، تجارب المقاطعة الشعبية في الخليج: تاريخياً وحديثاً، واستراتيجيات حركة المقاطعة وبُعدها الدولي.
وبعد ساعات من انطلاقه اختتم المؤتمر أعماله اليوم على أن يستكمل غداً في ورشة عمل مغلقة لمجموعة من النشطاء من مختلف دول الخليج تحضيراً لخطط عمل وتحركات موحدة للمقاطعة ومناهضة التطبيع.
اختتام اعمال مؤتمر مقاومة التطبيع في الخليج العربي بحضور ومشاركة خليجية واسعة من كافة دول المنطقة . نستكمل الاعمال غداً في ورشة عمل مغلقة لمجموعة من النشطاء من مختلف دول الخليج تحضيراً لخطط عمل وتحركات موحدة للمقاطعة ومناهضة التطبيع. #الخليج_ضد_التطبيع
— حركة مقاطعة اسرائيل (@BDS_Arabic) ١٧ نوفمبر، ٢٠١٧
وصرحت مريم الهاجري، عضو اللجنة التنسيقية للمؤتمر أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي رداً على التوجهات التطبيعية مع إسرائيل التي تشهدها المنطقة، مما يدعو لضرورة إبراز الصوت الشعبي في الخليج الرافض للتطبيع، والتصدي لمحاولات التطبيع بكافة أشكاله المباشرة وغير المباشرة.
وأضافت الهاجري أن "مسؤولية كبيرة تقع على عاتقنا تجاه حماية دولنا من خطر المشروع الصهيوني، وكذلك إزاء شعب فلسطين وقضيته العادلة، وأهمها توعية الأجيال القادمة بهذه القضية الإنسانية، والانخراط في سبل المقاومة المتاحة أمامنا".
ودعت كافة القطاعات الشعبية والرسمية للمشاركة في هذا المؤتمر للعمل على "ترجمة نتائج وتوصيات المؤتمر إلى سياسات رسمية وعملية تعكس وجهة النظر الشعبية فيما يتعلق بنصرة القضية الفلسطينية والنضال المشترك في مواجهة العدو الصهيوني".
المحامية هديل كمال الدين: يجب أن نقوم بالضغط على المجالس التشريعية في دول مجلس التعاون لإعادة تفعيل القوانين المناهضة للتطبيع والتعامل مع الكيان الصهيوني #الخليج_ضد_التطبيع
— BDS Gulf (@BDSGulf) ١٧ نوفمبر، ٢٠١٧
وأكد مؤسس مشروع البيان للثقافة والإعلام البراء وهيب أن "من الدروس المستفادة من جلسة تاريخ المقاطعة في مؤتمر مقاومة التطبيع في الكويت أن إلغاء المقاطعة قد لا يأتي بصورة مباشرة وإنما قد يكون ضمن اتفاقات تحرير سوق وتجارة حرة مع دول كبرى".
من الدروس المستفادة من جلسة تاريخ المقاطعة في مؤتمر مقاومة التطبيع في #الكويت ان إلغاء المقاطعة قد لا يأتي بصورة مباشرة وانما قد يكون ضمن اتفاقات تحرير سوق وتجارة حرة مع دول كبرى #الخليج_ضد_التطبيع
— البراء الوهيب (@AAlwuhaib1977) ١٧ نوفمبر، ٢٠١٧
وقال عضو حملة المقاطعة في الكويت مشاري إبراهيم إن "حركة المقاطعة في الكويت نظمت حملة ممنهجة ضد شركة G4S الأمنية المتورطة في جرائم الاحتلال".
واستعرض شباب حملة قطر ضد التطبيع نجاحات وتحديات مناهضة التطبيع الرياضي والثقافي في قطر والجهود الطلابية في هذا الإطار، كما استعرض أحمد عبد الأمير عضو الجمعية البحرينية لمناهضة التطبيع الجهود الشعبية في البحرين للمقاطعة والتصدي التطبيع تاريخياً وحديثاً.
احمد عبدالأمير عضو الجمعية البحرينية لمناهضة التطبيع @bsaz_bh يستعرض الجهود الشعبية في #البحرين للمقاطعة والتصدي التطبيع تاريخياً وحديثاً. #الخليج_ضد_التطبيع
— حركة مقاطعة اسرائيل (@BDS_Arabic) ١٧ نوفمبر، ٢٠١٧
عضو حملة شباب قطر ضد التطبيع يستعرض نجاحات وتحديات مناهضة التطبيع الرياضي والثقافي في #قطر والجهود الطلابية في هذا الإطار. شعوب #الخليج_ضد_التطبيع
— حركة مقاطعة اسرائيل (@BDS_Arabic) ١٧ نوفمبر، ٢٠١٧
ويناقش المؤتمر عدداً من المواضيع والتحديات التي تواجه حركات مقاطعة إسرائيل في الخليج، وسبل تعزيز وتكثيف حملات المقاطعة بشكل فعال وممنهج، بالإضافة إلى توعية شباب المنطقة بالنضال العربي الفلسطيني المشترك، وأهمية المقاطعة وكيفية المساهمة فيها.
كما يسعى المؤتمر لإبراز مخاطر التطبيع ويؤكد على دور شعوب المنطقة في الدفاع عن أوطانها من مطامع المشروع الصهيوني الذي يهدد المنطقة العربية كافة، وعلى مختلف المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
الحايكي للميادين نت: أسسنا لعمل مشترك بين كافة حركات مقاومة التطبيع في المنطقة
وفي تصريحات للميادين نت قال عضو اللجنة المنظمة للمؤتمر ومسؤولها الإعلامي مراد الحايكي إن "في الآونة الأخيرة شهدنا تسارعاً غير مسبوق بين أنظمة المنطقة نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني، وهذه الهرولة المخزية من الأنظمة لا تعكس بتاتاً وجهة النظر الشعبية الرافضة لكافة أنواع التطبيع والمساندة للشعب الفلسطيني في قضيته العادلة".
وأضاف حايكي أن "أهمية تنظيم مؤتمر مقاومة التطبيع في الخليج جاءت بهدف إبراز مخاطر التطبيع على القضية الفلسطينية وأمن واستقرار المنطقة بأكملها، بالإضافة إلى تكثيف وتعزيز حملات المقاطعة في المنطقة".
اثبت الشعب الخليجي اليوم في #الكويت، رغم هرولة الأنظمة نحو التطبيع المذل بأنهم مستمرون في موقفهم الرافض لكافة أنواع التطبيع وتضامنهم الكامل مع شعب #فلسطين #الخليج_ضد_التطبيع pic.twitter.com/SIuzfXhoOk
— Murad (@Muradalhayki) ١٧ نوفمبر، ٢٠١٧
وأشار إلى أن "المؤتمر شهد حضوراً متميزاً من كافة دول المنطقة، وكانت أوراق العمل التي عرضت فيه غنية للغاية وتضع أسساً للعمل المشترك بين كافة حركات مقاومة التطبيع في المنطقة"، لافتاً إلى أن "المؤتمر أثبت من خلال من شارك فيه وتفاعل معه بأن القضية الفلسطينية لا تزال حاضرة لدى شعوب المنطقة، وبأنهم رغم محاولات الأنظمة صامدين في رفضهم لكافة أنواع التطبيع".
وقال حايكي "إننا مؤمنون بعدالة القضية الفلسطينية، ومؤمنون أيضاً بأننا جزء من هذا الصراع، لذا يتوجب علينا أن نقف ضد المخطط الصهيوني بكل ما نملكه من وسائل مشروعة وفي مقدمتها المقاطعة والرفض التام للتطبيع".
موجة التطبيع ترتفع في بعض الدول الخليجية

ويأتي المؤتمر بعد موجة تطبيع علنية في مجالات السياسة والرياضة والثقافة وغيرها من قبل بعض الدول الخليجية مع إسرائيل كان آخرها أمس حيث نشر موقع صحيفة "إيلاف" السعودي مقابلة مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي إيزنكوت في سابقة في الإعلام العربي والسعودي تحديداً، أكد فيها إيزنكوت وجود توافق تام بين تل أبيب والرياض فيما يتعلق بإيران، وأنّ السعودية لم تكن عدواً في أي يوم من الأيّام لإسرائيل.
كما كان الإعلام الإسرائيلي قد قال سابقاً إنّ ملك البحرين دان خلال حفل جرى في مركز "شمعون فيزنتال" في لوس أنجلوس المقاطعة العربية لإسرائيل، وأضاف أيضاً أنه يمكن لمواطني بلاده زيارة الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل.