ماذا يجري في زيمبابوي؟
رئيس زيمبابوي روبرت موغابي يفاجىء الجميع ويتحدى الجيش متمسكاً بالسلطة، بعد موافقته على التنحي عن منصبه إثر تهديدات بعزله وترشيح الحزب الحاكم نائب الرئيس السابق لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة.
فاجأ رئيس زيمبابوي روبرت موغابي الجميع وقلب التوقعات بأن يستقيل اليوم الأحد، لا بل تعهّد برئاسة مؤتمر حزبه "الاتحاد الوطني الإفريقي - الجبهة الوطنية" في ديسمبر بالرغم من أن الحزب أزاحه كزعيم له قبل ساعات.
يأتي ذلك بعد موافقة موغابي على التنحي عن منصبه، حيث تحدثت وسائل إعلامية عن أنه يعكف مع قائد جيش البلاد على وضع بيان الاستقالة.
وكان الحزب الحاكم في زيمبابوي قد أعلن الأحد ترشيح نائب الرئيس السابق ايمرسون منانغاغوا، الذي تسببت إقالته باستحواذ الجيش على السلطة في وقت سابق هذا الأسبوع، لخوض الانتخابات الرئاسية التي ستجري العام القادم.
وقال مسؤول من الحزب خلال اجتماع في هراري إن "منانغاغوا انتخب كرئيس وسكرتير أول لحزب زانو-الجبهة الوطنية (الاتحاد الوطني الافريقي لزيمبابوي-الجبهة الوطنية) ... وتم اختياره مرشحاً للحزب لمنصب الرئاسة في الانتخابات العامة في 2018".
من جهته، قال مسؤول في الحزب الحاكم إن على الرئيس روبرت موغابي الاستقالة من رئاسة البلاد بحلول يوم غدٍ الاثنين أو سيتم عزله.
وكان جيش زيمبابوي أكد في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر استيلاءه على السلطة في هجوم قال إنّه يستهدف "مجرمين" محيطين بالرئيس روبرت موغابي، لكنه بعث بطمأنة على أن الرئيس البالغ من العمر 93 عاماً وأسرته "بخير".
وفي كلمة مقتضبة عبر التلفزيون الوطني الذي سيطر عليه جنود الجيش أثناء الليل، قال متحدث عسكري إن "الجيش يتوقع عودة الأمور إلى طبيعتها بمجرد استكمال مهمته".