ألمانيا أمام مفترق طرق بعد فشل ميركل في تأليف الحكومة

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تبدي أسفها لفشل مفاوضات تأليف حكومة منبثقة عن الانتخابات التشريعية، بعد انسحاب الحزب الديمقراطي الحر من المفاوضات، وتعد بأن تفعل كل ما بوسعها من أجل إدارة البلاد بشكل جيد خلال الأسابيع المقبلة.

ميركل تفشل في تأليف حكومة منبثقة من الانتخابات وتحيل الاشكالية على الرئيس الألماني

قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الإثنين إن جهودها لتشكيل حكومة ائتلافية "فشلت" مبديةً "أسفها لفشل المفاوضات" وهو ما من شأنه أن يُدخل ألمانيا في أزمة سياسية ويقترب أكبر اقتصاد في أوروبا من انتخابات جديدة محتملة.  

وانسحب الحزب الديمقراطي الحر المؤيد لقطاع الأعمال بشكل غير متوقع من المفاوضات المستمرة منذ ما يزيد على 4 أسابيع مع المحافظين بزعامة ميركل وحزب الخضر مشيراً إلى خلافات يصعب حلها.

كما وتراجع اليورو لأدنى مستوى في شهرين مقابل الين بعد وقت قصير من إعلان زعيم الحزب الديمقراطي الحر كريستيان ليندنر يوم الأحد انسحاب حزبه من المحادثات لأن الأحزاب الثلاثة لم تتفق بشأن قضايا رئيسية. 

وقالت ميركل إنها ستبقى في منصبها قائمة بأعمال المستشارة وإنها ستتشاور مع الرئيس فرانك فالتر شتاينماير بشأن الخطوة المقبلة. 

وأضافت ميركل للصحفيين "هذا يوم للتفكير العميق في كيفية المضي قدماً في ألمانيا.. سأفعل كل ما بوسعي لضمان إدارة هذا البلد بشكل جيد في الأسابيع الصعبة المقبلة".

وانهيار المحادثات ترك ألمانيا أمام خيارين، إما أن تشكل ميركل حكومة أقلية أو أن يدعو الرئيس إلى إجراء انتخابات جديدة ما لم يتم تشكيل حكومة.

بدوره قال ليندنر، زعيم الحزب الديمقراطي الحر، للصحفيين "اليوم لم يحرز تقدم بل كانت هناك انتكاسات لأن الحلول الوسط المستهدفة باتت محل تساؤل... ألاّ نحكم أفضل من أن نحكم بطريقة خطأ".

وكانت قد بدأت ميركل الأحد بمحاولة أخيرة لتشكيل حكومة في البلاد، بعد إجراءها لأكثر من شهر مفاوضات شاقة جداً بهدف تشكيل تحالف مع الحزب الليبرالي الديموقراطي، ودعاة حماية البيئة، وهو تحالف لم يختبر في ألمانيا من قبل. 

اخترنا لك