القمة الخليجية انتهت كما بدأت
القمة الخليجية تختتم أعمالها في الكويت بعد ساعات قليلة من انعقادها، حيث أكّد بيانها حرصه على دور مجلس التعاون وتماسكه ووحدة الصف بين أعضائه لما يربط بينها من علاقات خاصة وسمات مشتركة.
ختمت القمة الخليجية أعمالها في الكويت بعد ساعات قليلة من انعقادها، حيث أكّد بيانها حرصه على دور مجلس التعاون وتماسكه ووحدة الصف بين أعضائه لما يربط بينها من علاقات خاصة وسمات مشتركة.
وأشارت القمة في بيانها الختامي إلى التمسك بأهداف المجلس التي نص عليها نظامه الأساسي بتحقيق أعلى درجات التكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين وصولاً إلى وحدتها.
ووجه المجلس "بسرعة تنفيذ" ما ورد فيها بشأن استكمال بناء المنظومة الدفاعية المشتركة والمنظومة الأمنية المشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار ومواجهة جميع التحديات الأمنية وبلورة سياسة خارجية موحدة وفاعلة للمجلس تحفظ مصالحه ومكتسباته وتجنبه الصراعات الإقليمية والدولية.
وشدد المجلس على مواقفه الثابتة في مواجهة "الإرهاب والتطرف" ونبذه لكافة أشكاله وصوره ورفضه لدوافعه ومبرراته وأيا كان مصدره والعمل على تجفيف مصادر تمويله والتزامه المطلق بمحاربة الفكر المتطرف للجماعات الإرهابية.
(التعاون) الخليجي يؤكد مواقفه الثابتة في مواجهة الإرهاب والتطرف https://t.co/l34xB4IvhE
— كـــــــــــونا KUNA (@kuna_ar) December 5, 2017
كما دعا المجلس المجتمع الدولي إلى "الوقوف بحزم" ضد استهداف المدن السعودية بالصواريخ البالستية "الإيرانية" ووضع آليات أكثر فاعلية للتفتيش والمراقبة لمنع استخدام موانئ اليمن من قبل "الميلشيات" لأغراض عسكرية.
وأعلـن المجلس في بيانه الختامي تضامنه مع مملكة البحرين فيما تتعرض له من "أعمال إرهابية" بهدف زعزعة أمنها واستقرارها مشيداً بالجهود التي تقوم بها الأجهزة الأمنية في المملكة في إحباط "المخططات الإجرامية والإرهابية" المدعومة من "الحرس الثوري الإيراني وحزب الله".
وأشاد المجلس الأعلى بنتائج القمة الخليجية الأميركية التي انعقدت في الرياض في أيار/مايو 2017 وتم خلالها توقيع مذكرة تفاهم بين دول المجلس والولايات المتحدة الأميركية استهدفت تجفيف مصادر تمويل الإرهاب وأسس بموجبها مركز مكافحة تمويل الإرهاب.
وأكّد المجلس الأعلى مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة بشأن العلاقات مع إيران مشدداً على ما صدر في البيان الختامي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في اجتماعه الطارئ الذي عقد في القاهرة في تشرين الثاني/نوفمبر 2017 من إدانة لجميع الأعمال الإرهابية التي تقوم بها إيران وتدخلاتها المستمرة في الشؤون الداخلية للدول العربية، حسب تعبير البيان الذي أعرب عن إدانته للسياسات الإيرانية تجاه المنطقة بـ "أبعادها النووية وتوسيع برنامج صواريخها الباليستية".
(التعاون) الخليجي يجدد إدانته لتدخلات إيران المستمرة في الشؤون الداخلية للدول العربية https://t.co/mvLcgjw9Ex
— كـــــــــــونا KUNA (@kuna_ar) December 5, 2017
مجلس التعاون يرفض دور "حزب الله الإرهابي" في لبنان
وتطرّق مجلس التعاون الخليجي إلى آخر التطورات في لبنان وشدد على "حرصه على أمنه واستقراره ووحدة أراضيه ومساندة جهوده في التصدي لداعش وغيره من التنظيمات الإرهابية".
ووبحسب البيان فقد جدّد المجلس "رفضه لدور إيران وتنظيم حزب الله الإرهابي في زعزعة استقرار لبنان وإضعاف مؤسساته السياسية والأمنية وتفتيت الوحدة الوطنية وتأجيج الصراعات المذهبية والطائفية فيه".
تبديل وضع القدس ستكون تداعياته بالغة الخطورة
وتطرق البيان الختامي للقضية الفلسطينية، مؤكداً على مواقف دول المجلس الثابتة من القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب والمسلمين الأولى ودعمها للسيادة الدائمة للشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ تموز/يوليو 1967 وتأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين وفق مبادرة السلام العربية والمرجعيات الدولية ورفض السياسات الإسرائيلية التي تنتهك القوانين والأعراف الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأشار المجلس إلى أهمية عدم تبديل الوضع القانوني أو السياسي أو الدبلوماسي لمدينة القدس وأن أي تبديل في هذا الوضع ستكون تداعياته بالغة الخطورة وسيفضي إلى مزيد من التعقيدات على النزاع الفلسطيني الإسرائيلي ومفاوضات الحل النهائي.
كذلك رحب المجلس الأعلى بالجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الفلسطينية معبراً عن تطلعه إلى أن تثمر مساعي حكومة الوفاق في تكريس الوحدة الوطنية وتوحيد الصف الفلسطيني معبراً عن تقديره للدور الهام الذي قامت به مصر في هذا الشان.