إردوغان يهاجم الأسد من تونس، ودمشق تعتبر هجومه محاولة للتبرّؤ من جرائمه تجاه سوريا
مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية يتهم الرئيس التركي بتقديم دعم للمجموعات الإهابية في سوريا، ويضيف أن إدروغان يحاول تبرئة نفسه من الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري، وذلك رداً على تصريحات إردوغان من تونس التي قال فيها إنه لا يمكن مواصلة مساعي السلام في سوريا في ظل وجود الأسد.
قال مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية إن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يستمر بـ "تضليل الرأي العام التركي في فقاعاته المعتادة في محاولة يائسة لتبرئة نفسه من الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري عبر تقديمه الدعم اللامحدود بمختلف أشكاله للمجموعات الإرهابية في سوريا".
وفي تصريح لوكالة سانا الأربعاء أشار المصدر إلى أن "إردوغان الذي حوّل تركيا إلى سجن كبير وكمّ أفواه أصحاب الرأي والصحافة وكل من يختلف معه، لا يملك أيّ صدقية لإلقاء العظات التي التي لم تعد تلقى أيّ اهتمام بل تشكل إدانة جديدة له".
وأضاف المصدر أن"جنون العظمة وأوهام الماضي التي تسكن داخل إردوغان جعلته ينسى أن امبراطوريته البالية قد اندثرت إلى غير رجعة".
وأكّد المصدر في الخارجية السورية أن "الشعوب الحرة هي التي تملك خياراتها وقراراتها الوطنية وتدافع عن سيادتها ولن تسمح لإردوغان التدخل بأي شكل في شؤونها".
مصدر رسمي في #وزارة_الخارجية_والمغتربين: مرة جديدة يستمر رئيس النظام التركي #أردوغان بتضليل الرأي العام التركي في فقاعاته المعتادة في محاولة يائسة لتبرئة نفسه من الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب العربي السوري عبر تقديمه الدعم اللامحدود بمختلف أشكاله للمجموعات الإرهابية في #سورية.
— سانا عاجل (@SanaAjel) December 27, 2017
وكان إردوغان قد هاجم الرئيس السوري بشار الأسد من تونس التي يزورها ليومين، وقال إنه من المستحيل مواصلة مساعي السلام السورية في ظل وجوده.
عضو في حزب التيار الشعبي التونسي: إردوغان جلب الكوارث للأمة ونرفض زيارته لتونس
في السياق ذاته قال عضو المكتب السياسي لحزب التيار الشعبي التونسي، رضا الجندوبي، في مقابلة مع الميادين إن إردوغان "جلب كثيراً من الكوارث للأمة"، وأن موقفه الأخير الذي أطلقه من تونس حول سوريا "يتناقض مع الديمقراطية ويعتبر تدخلاً في الشأن السوري الداخلي".
واعتبر الجندوبي أن إردوغان يدافع عن القدس ولكنه في الوقت نفسه يطبّع مع إسرائيل، كاشفاً عن رفض قوى سياسية تونسية كثيرة لزيارة إردوغان إلى تونس، أن هذه القوى تعتبره شخصاً غير مرحب به.