دعم أوروبي للاتفاق النووي مع إيران
مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية أوروبيون يشددون خلال اجتماع مع وزير الخارجية الإيراني في بروكسيل على أهمية الاتفاق النووي مع إيران، ووزير الخارجية البريطانية بوريس جونسون يؤكد أن طهران تنفذ الاتفاق وفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
اعتبرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أن "الاتفاق النووي في غاية الأهمية"، مؤكدةً أن خطّة الأعمال المشتركة الشاملة حول برنامج إيران النووي تعمل وهي كفيلة بتحقيق أهدافها الرئيسية، وتابعت "ندعم تنفيذه بشكل كامل".
وأشارت إلى أن 9 تقارير للوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤكد التزام إيران بالاتفاق النووي، كما أكدت الوكالة الدولية الطابع السلمي لبرنامج إيران النووي، مشيرة إلى أن "هذا الاتفاق يسمح بالرقابة على البرنامج النووي الإيراني".
وفي مؤتمر صحفي عقدته موغريني ووزراء خارجية أوروبيون في بروكسل، شدد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان على التزام بلاده بالاتفاق النووي مع إيران وعلى أنها تدعو الأطراف كافة إلى احترامه، مضيفاً " على الولايات المتحدة احترام الاتفاق النووي ويجب رفع العقوبات السياسية عن إيران".
بدوره أكد وزير الخارجية البريطانية بوريس جونسون أن إيران تنفذ الاتفاق النووي وفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبراً أن هذا الأمر مهم جدا. وتابع "ليس هناك خيار أفضل من الاتفاق النووي الذي تم مع إيران".
ودعا جونسون إلى دعم دولي أوسع للاتفاق النووي مع إيران. وقال: "من المهم أن نحشد الدعم لهذا الاتفاق في العالم، لكي تستطيع إيران أن تظهر أنها جار جيد بالمنطقة، والتركيز على ما يمكن أن تقوم به إيران للمساعدة على تسوية الأزمة المرعبة في اليمن وعلى تحقيق السلام في سوريا وغير ذلك من القضايا بالمنطقة، وذلك دون أي ارتباط بخطة الأعمال المشتركة الشاملة".
وفي السياق عينه، قال وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل إن "الاتحاد الأوروبي يريد الحفاظ على الصفقة النووية مع إيران. وعلى الرغم من أن هذا البلد يلعب دوراً معقدا في المنطقة، نعتقد بأنه من الضروري فصل الاتفاق حول برنامج إيران النووي عن القضايا الأخرى".
يذكر، أن اجتماع الوزراء الأوروبيين كان مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وعُقد بمبادرة من موغيريني.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد هدد بانسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران في الوقت الذي شهد فيه الكونغرس الأميركي انقساماً حيال ذلك.